فرنسا تسجل أول إصابة محلية بفيروس شيكونغونيا في البر الرئيسي

فرنسا تسجل أول إصابة محلية بفيروس شيكونغونيا في البر الرئيسي

في كلمات قليلة

سجلت فرنسا أول حالة إصابة محلية بفيروس شيكونغونيا في البر الرئيسي في إقليم فار. الإصابة حدثت عبر لدغة بعوضة النمر. السلطات الصحية تتخذ إجراءات فورية لمكافحة البعوض وتوعية السكان.


أعلنت السلطات الصحية الفرنسية عن اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس شيكونغونيا تم انتقالها محلياً داخل البر الرئيسي لفرنسا، وليس قادمة من منطقة موبوءة بالمرض. تم تسجيل الحالة في إقليم فار جنوبي البلاد.

أكدت الإصابة في بلدة لا كرو، بالقرب من تولون. تعتبر هذه الحالة هي الأولى التي يتم فيها تسجيل انتقال محلي لفيروس شيكونغونيا في الأراضي الفرنسية الأم خلال عام 2025. وأشارت التقارير إلى أن الشخص المصاب لم يسافر مؤخراً إلى أي منطقة ينتشر فيها المرض، مما يؤكد أن العدوى حدثت عبر لدغة ما يُعرف بـ"بعوضة النمر" (Aedes albopictus) في نفس المنطقة.

في استجابة لهذا الكشف الخطير، بدأت السلطات الصحية المحلية، بالتعاون مع هيئات مكافحة البعوض، عمليات واسعة للقضاء على البعوض في الحي المتأثر. تشمل هذه العمليات رش المبيدات في الأماكن العامة وكذلك في الحدائق والممتلكات الخاصة. الهدف هو "القضاء السريع على أماكن تكاثر اليرقات والبعوض البالغ الذي يمكن أن ينقل الفيروس"، بحسب ما ذكرت السلطات الصحية.

يتم أيضاً إجراء مسح ميداني من الباب إلى الباب لتحديد أي أشخاص آخرين قد تظهر عليهم الأعراض في المنازل داخل الحي. يتم إبلاغ السكان وتزويدهم بمعلومات حول الأعراض وإجراءات الوقاية. تم حشد المهنيين الصحيين المحليين (المستشفيات، الأطباء، المختبرات) لضمان توفر الفحوصات وتذكير الناس بتدابير الوقاية اللازمة.

تذكر السلطات الصحية السكان بأهمية حماية أنفسهم من لدغات البعوض باستخدام الطاردات، وارتداء الملابس التي تغطي الجسم، واستخدام الناموسيات. في حال ظهور أي أعراض مثل الحمى الشديدة، آلام المفاصل، التعب، الصداع، أو الطفح الجلدي، يجب استشارة الطبيب فوراً. وتشدد السلطات على أهمية التخلص من أي مصادر للمياه الراكدة حول المنازل (مثل الأواني الفارغة، الإطارات القديمة، أوعية الزهور) حيث تتكاثر البعوضة الناقلة لفيروس شيكونغونيا.

على جزيرة لاريونيون، وهي إقليم فرنسي في المحيط الهندي، تشهد المنطقة منذ عدة أشهر وباء شيكونغونيا غير مسبوق منذ عشرين عاماً، وقد تسبب في وفاة 23 شخصاً حتى الآن، وفقاً لآخر التقارير الصحية. ظهور حالة محلية في البر الرئيسي يؤكد على خطر انتشار المرض وضرورة تكثيف جهود المكافحة.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.