
في كلمات قليلة
أقامت فرنسا دقيقة صمت وطنية في جميع المدارس تكريماً للمشرفة ميلاني التي قُتلت على يد طالب يبلغ من العمر 14 عاماً. تم وضع الطالب تحت الاحتجاز الاحتياطي. الحدث تسبب في صدمة وحزن عميقين في أنحاء البلاد وسلط الضوء على قضية العنف المدرسي.
في جميع أنحاء فرنسا، ساد الصمت عند منتصف النهار تكريماً لذكرى ميلاني، المشرفة في إحدى المدارس، التي قُتلت طعناً يوم الثلاثاء الموافق 10 يونيو أمام مؤسستها التعليمية. في مدينة نوجان، حيث وقعت المأساة، أعادت كلية فرانسواز دولتو فتح أبوابها بعد 48 ساعة من الحادث.
تم توجيه الاتهام للطالب البالغ من العمر 14 عاماً، الذي ارتكب الطعنات القاتلة، وتم وضعه رهن الاحتجاز الاحتياطي مساء الخميس الموافق 12 يونيو.
على الرغم من صغر سنهم، يدرك الأطفال مدى خطورة الموقف. في منتصف النهار، ساد الصمت في كليات بأنحاء فرنسا، مثل كلية في أنتيب (الألب البحرية) وكلية أخرى في أميان (سوم). سيطر الحزن على الطلاب والموظفين على حد سواء. في الفصول الدراسية وقاعات الطعام، كان هناك خشوع وتأمل مماثل. التكريم للمشرفة الشابة التي قُتلت في نوجان صاحبته رغبة واحدة: «جعل مدارسنا مكاناً للسلام»، كما صرحت إحدى المهنيات في كلمتها.
«هناك الكثير من التأمل، الكثير من المشاعر، وهناك أيضاً تكاتف لنقول إن العنف ليس له مكان في البيئة المدرسية»، كما قال جان مارك هوارت، مدير أكاديمية بوردو. أعادت كلية نوجان فتح أبوابها اليوم. دقيقة الصمت تمت بعيداً عن الأنظار، خلف بوابات غطتها الزهور. كانت لحظة صعبة جداً على جميع الطلاب الذين ما زالوا تحت صدمة مقتل مشرفتهم. «من الأفضل أن نكون جميعاً معاً بدلاً من أن يكون كل واحد بمفرده في المنزل»، اعترفت إحدى الطالبات. وقالت أخرى بصوت مرتجف: «الأمر معقد. نحاول إعادة بناء أنفسنا».