في كلمات قليلة
شهدت منطقة إيسن في شمال فرنسا تفشياً خطيراً للتسمم الغذائي بسبب بكتيريا E. coli، أثر على 18 طفلاً وتسبب في وفاة طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً. لا يزال عدد من الأطفال يتلقون العلاج في المستشفى، وبعضهم في حالة خطيرة. فتحت السلطات الصحية والقضائية تحقيقات لتحديد ملابسات الحادث.
شهدت منطقة إيسن شمال فرنسا تفشياً خطيراً للتسمم الغذائي أثر على 18 طفلاً منذ 12 يونيو الماضي. وتأكدت وزارة الصحة الفرنسية، ممثلة بالوزير يانيك نودير، أن جميع الحالات ناجمة عن الإصابة ببكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli). للأسف، توفيت طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً جراء هذا التسمم. وقد التقى الوزير بعائلات الأطفال المصابين وعائلة الطفلة المتوفاة، بالإضافة إلى الطاقم الطبي المشرف على علاجهم.
بالتوازي مع التحقيق الصحي، أعلنت النيابة العامة في سانت كوينتن عن فتح تحقيق قضائي ضد "مجهول" بتهم تشمل "القتل غير العمد، الإصابة غير العمد، تعريض حياة الآخرين للخطر، والغش في بضاعة تشكل خطراً على حياة الإنسان".
حتى يوم الأحد، كان ثمانية من الأطفال الـ 18 لا يزالون في المستشفى. ستة منهم يخضعون لغسيل الكلى بسبب متلازمة انحلال الدم اليوريمية (SHU)، وهي حالة كلوية خطيرة تسببها سموم البكتيريا.
يُعتقد أن الأطفال أصيبوا بالتسمم بعد تناول أغذية ملوثة، يُرجح أنها لحوم. تتواجد بكتيريا الإشريكية القولونية بشكل طبيعي في أمعاء الماشية، لكن بعض السلالات تنتج سموماً قادرة على التسبب في عدوى مميتة، خاصة لدى الأطفال.
لتقليل خطر الإصابة بمثل هذه العدوى بشكل كبير، من الضروري الالتزام بإجراءات سلامة الغذاء. الطريقة الوحيدة لتجنب العدوى هي طهي الطعام جيداً، خاصة اللحوم، والتأكد من وصول الحرارة إلى جميع أجزائه. كما يُنصح بتجنب الاتصال المباشر مع الحيوانات التي قد تحمل البكتيريا واتباع ممارسات النظافة الجيدة عند التعامل مع الأطعمة.
