في كلمات قليلة
لليوم الثاني على التوالي، يشهد مطار أورلي في باريس اضطراباً واسعاً في حركة الطيران نتيجة لعطل فني في نظام الملاحة الجوية. تم إلغاء وتأخير مئات الرحلات، مما أدى إلى صعوبات جمة للمسافرين.
يواجه المسافرون في مطار أورلي بالعاصمة الفرنسية باريس مشاكل كبيرة لليوم الثاني على التوالي. رغم التحسن النسبي مقارنة بيوم الأحد، لا يزال حركة الطيران مضطربة بشدة نتيجة لعطل فني واسع النطاق في نظام الملاحة الجوية بدأ أمس.
أفادت المديرية العامة للطيران المدني الفرنسي (DGAC) أنه كان لزاماً إلغاء حوالي 15% من الرحلات المقررة من أورلي اليوم الاثنين، أي ما يقارب 90 رحلة. ويأتي هذا بعد إلغاء حوالي 130 رحلة يوم الأحد.
الوجهات الأكثر تضرراً تشمل إيطاليا وإسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا، لكن التأثير امتد ليشمل رحلات أخرى.
تسود أجواء من التوتر والقلق في صالات المطار. يراقب المسافرون الشاشات باستمرار، على أمل رؤية حالة رحلتهم تظهر بـ«في الوقت المحدد».
يروي العديد من المسافرين قصصاً مؤلمة عن معاناتهم. تقول إحدى السيدات البالغة من العمر 44 عاماً، والتي سافرت من روان، إنها لم تعلم بإلغاء رحلتها التي كانت متجهة إلى البرتغال لمدة أربعة أيام إلا بعد وصولها إلى المطار في تمام الساعة 11 صباحاً، رغم مغادرتها منزلها في الخامسة فجراً. عرضت عليها شركة الطيران خيارين: رحلة بديلة بعد يومين، أو شراء تذكرة جديدة للسفر من مطار باريس شارل ديغول في نفس الليلة، مما يضيف المزيد من التعقيدات.
مسافرون آخرون ألغيت رحلاتهم يوم الأحد لا يزالون عالقين. تروي سيدة قصة معاناتها، حيث كان من المفترض أن تسافر إلى دبلن، وعرض عليها موعد سفر في اليوم التالي أو شراء تذكرة جديدة على نفقتها الخاصة مع وعد باسترداد المبلغ لاحقاً، لكن إجراءات التعويض عن الإقامة والوجبات لا تزال غير واضحة.
قصة سيدة أخرى تبلغ من العمر 65 عاماً، قادمة من المارتينيك، تجسد حجم المعاناة. بسبب سلسلة من التأخيرات، وفقدان رحلة الربط، والآن العطل في أورلي، وجدت نفسها في المطار دون القدرة على التواصل أو حتى شحن هاتفها. وضعها حرج جداً حيث لديها موعد للعلاج الكيميائي صباح الغد ويجب أن تعود الليلة. تقول وهي على وشك البكاء: «لا أستطيع التحمل أكثر، أنا مرهقة. هذا كابوس حقيقي لا ينتهي».
يزيد الوضع تعقيداً إضراب سائقي سيارات الأجرة في باريس، مما يجعل وصول المسافرين القادمين إلى أورلي إلى المدينة أو إلى مطار آخر أمراً صعباً للغاية.
لم تصدر سلطات المطار أو المديرية العامة للطيران المدني أي تحديثات حول موعد الإصلاح الكامل للنظام. ولا يزال عطل نظام الملاحة الجوية هو السبب الوحيد المعلن للمشاكل المستمرة.
