
في كلمات قليلة
شهدت العاصمة الفرنسية باريس أعمال فوضى وعنف واسعة النطاق تلت الاحتفالات بنهائي دوري أبطال أوروبا. اعترف قائد الشرطة بوجود "شكل من الفشل" في التعامل مع الموقف، على الرغم من إيقاف المئات. تعتبر هذه الأحداث بمثابة تحذير جاد بعد أعمال الشغب التي شهدتها البلاد عام 2023، وتبرز الحاجة لإعادة تقييم استراتيجيات الأمن.
شهدت العاصمة الفرنسية باريس موجة جديدة من العنف والنهب عقب الاحتفالات بنهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الذي أقيم في نهاية مايو. تأتي هذه الأحداث لتكون بمثابة أول تحذير جاد للسلطات الفرنسية منذ أعمال الشغب الكبرى التي اجتاحت البلاد في صيف عام 2023.
الموقف كان محرجاً للغاية لقائد شرطة باريس، لوران نونيز، الذي وجد نفسه مضطراً لتبرير الفوضى الأمنية، بعد أشهر قليلة فقط من الإشادة به لإدارته لأمن الألعاب الأولمبية. اعترف نونيز، خلال ظهوره التلفزيوني بعد الوقائع، بوجود "شكل من الفشل" في التعامل مع الموقف، لكنه حرص على التأكيد على أن ذلك ليس فشلاً كاملاً، مثنياً على جهود قوات الأمن.
وفقاً للقائد الأمني، تم تنفيذ عدد "غير مسبوق"، حسب وصفه، من الاعتقالات للمشاغبين والناهبين المشتبه بهم: 491 عملية توقيف يوم السبت، و79 أخرى ليلة الأحد/الاثنين. ومع ذلك، استمر مثيرو الشغب في أعمالهم بعد الساعة الواحدة والنصف صباح يوم الاثنين، وخاصة على الطريق الدائري، حيث قاموا بعرقلة المرور وتخريب الممتلكات.
وفي يوم الاثنين نفسه، تمت محاكمة شخصين على الفور بتهمة تخريب حافلة وإهانة ضباط الشرطة. أحد المتهمين، وهو من أصحاب السوابق، تم إيداعه السجن، فيما حكم على الآخر بالسجن مع وقف التنفيذ.
تعيد هذه الأحداث طرح التساؤلات حول قدرة الدولة على مواجهة العنف في الشوارع وتبرز الحاجة الملحة لإعادة تقييم وتحديث استراتيجيات حفظ الأمن والنظام العام في المدن الفرنسية الكبرى.