
في كلمات قليلة
تسبب فوز نادي باريس سان جيرمان في كرة القدم بجدل سياسي بعد تعليق من نائبة فرنسية، كما شهدت الاحتفالات في باريس ومدن أخرى أعمال عنف وشغب أسفرت عن ضحايا واعتقال المئات.
أثارت احتفالات فوز نادي باريس سان جيرمان لكرة القدم مؤخراً موجة من الجدل وأعمال العنف في فرنسا.
تصريحات النائبة الفرنسية كليمانس غيتي من حزب "فرنسا الأبية" اليساري، عقب انتصار الفريق، كانت سبباً في إشعال النقاش. علّقت غيتي على صورة للاعبين قائلة: "الضواحي تؤثر على باريس، وباريس تؤثر على العالم".
قوبل هذا التعليق بانتقادات واسعة، حيث أشار المعترضون إلى التنوع الكبير في جنسيات لاعبي باريس سان جيرمان، الذين ينحدرون من إسبانيا والبرازيل والبرتغال والأرجنتين وغيرها، مما يجعل الفريق يمثل مزيجاً عالمياً أكثر من كونه مرتبطاً فقط بضواحي باريس.
بعيداً عن الجدل السياسي، شهدت العاصمة باريس ومدن فرنسية أخرى أحداث عنف خطيرة خلال الاحتفالات. فبدلاً من أن تسود أجواء الفرح، اندلعت أعمال شغب واسعة النطاق.
تضمنت حصيلة هذه الأحداث اعتقال المئات، وفاة شخصين، دخول شرطي في غيبوبة، وتضرر الممتلكات العامة والخاصة، مثل إحراق سيارات وتخريب حافلات. وصف مراقبون هذه الأحداث بأنها غير مسبوقة في شدتها مقارنة بالاحتفالات الرياضية الأخرى.
تجري الشرطة والقضاء الفرنسي تحقيقات واسعة لتحديد المسؤولين عن أعمال العنف. وصدرت أحكام قضائية أولية بحق بعض المتورطين في الهجمات على قوات الأمن وتخريب الممتلكات.
سلّطت الأحداث التي أعقبت فوز باريس سان جيرمان الضوء على التوترات الاجتماعية في فرنسا، مظهرة كيف يمكن لحدث رياضي أن يتحول إلى منصة للتعبير عن الغضب والعنف ويثير نقاشات سياسية معقدة.