في دمشق بعد رحيل الأسد: هل تتنفس العاصمة السورية هواء الحرية؟

في دمشق بعد رحيل الأسد: هل تتنفس العاصمة السورية هواء الحرية؟

في كلمات قليلة

بعد خمسة أشهر من التغييرات في السلطة، تشهد دمشق أجواء جديدة من الحرية الملموسة. يتحدث التقرير عن إمكانية انتقاد السلطات والاحتفال العلني بالذكرى الـ14 لثورة 2011.


دمشق، سوريا. بعد مرور خمسة أشهر على التغييرات التي شهدتها السلطة في سوريا، بدأت العاصمة دمشق تتنفس ما يصفه البعض بأنه "عطر الحرية" غير المسبوق. على الرغم من موجة العنف التي هزت بعض المدن الأخرى مؤخرًا والمخاوف المستمرة بشأن مستقبل البلاد، يبدو أن "قانون الصمت" الذي كان سائدًا لسنوات طويلة يتلاشى في دمشق، حيث أصبح انتقاد السلطات أمرًا ممكنًا دون خوف من الاعتقال.

من فناء قصر بيت فرحي، وهو بناء يعود إلى العهد العثماني وتحول الآن إلى مركز محوري للفنانين والمثقفين في دمشق، تتسرب أنغام الموسيقى. حول البركة المركزية في القصر، يلتقي سوريون عادوا من المنفى ونشطاء سابقون بقوا في البلاد، يتبادلون العناق والدموع والضحكات، في مشهد يعكس مزيجًا من الألم والأمل.

في أواخر أبريل الماضي، نظمت مجموعة من المنظمات غير الحكومية تحت اسم «مدنية» سلسلة من الفعاليات الثقافية إحياءً للذكرى الرابعة عشرة لثورة عام 2011. أحد الزوار، بعد خروجه من عرض أفلام ملتزمة في إحدى قاعات بيت فرحي، قال بفرح: «هذا كاحتفال محظور يمكننا أخيرًا أن نحتفل به».

تحت السقف الزجاجي المركزي، عُلقت صور على خيوط، تظهر وجوه معارضين سوريين قُتلوا أو استشهدوا، منهم رائد فارس والمغني عبد الباسط ساروت. هذه الصور تذكير دائم بالتضحيات التي قُدمت.

علا الشيخ حسن، إحدى الثوريات منذ الأيام الأولى، تجرأت على التعبير عن أملها: «الأصعب خلفنا».

هذه الأجواء من الانفتاح النسبي وإمكانية التعبير عن الرأي، التي كانت تبدو مستحيلة لسنوات، تشير إلى مرحلة جديدة في حياة العاصمة السورية بعد رحيل بشار الأسد، مما يبعث على بعض التفاؤل الحذر بين سكانها.

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.