في مواجهة التهديدات.. كوريا الشمالية تعزز أسطولها الحربي بمدمرة ثالثة قوية

في مواجهة التهديدات.. كوريا الشمالية تعزز أسطولها الحربي بمدمرة ثالثة قوية

في كلمات قليلة

أعلنت كوريا الشمالية عن بناء مدمرة ثالثة حديثة بوزن 5000 طن في إطار خطتها لتحديث قواتها البحرية بحلول عام 2026. تثير هذه الخطوة قلق كوريا الجنوبية التي تشير إلى احتمال وجود مساعدة تكنولوجية من روسيا، ويأتي هذا التطور في سياق تعزيز التحالف العسكري بين بيونغ يانغ وموسكو.


أعلنت كوريا الشمالية عن عزمها تحديث قواتها البحرية، حيث تخطط لبناء مدمرة إضافية بوزن 5000 طن، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية يوم الثلاثاء 22 يوليو. ويأتي هذا الإعلان بعد تدشين سفينتين حربيتين مماثلتين في وقت سابق من هذا العام. ويوصف النظام الكوري الشمالي هذه المدمرة الثالثة من طراز "تشوي هيون" بأنها "سفينة حربية قوية".

وخلال تجمع حاشد يوم الاثنين، تعهد عمال حوض بناء السفن في نامبو (جنوب غرب بيونغ يانغ) بإنجاز بناء السفينة بحلول أكتوبر 2026. ويتزامن هذا التاريخ مع ذكرى تأسيس حزب العمال، الحزب الحاكم الوحيد في كوريا الشمالية. وفي هذه المناسبة، حث مدير حوض بناء السفن في نامبو العمال على الالتزام بالجدول الزمني لدعم "خطة إنشاء قوات مسلحة قوية" و"الدفاع بحزم عن السيادة البحرية والمصالح الوطنية التي لا يمكن انتهاكها".

محاولة إطلاق مؤجلة

وكانت كوريا الشمالية قد دشنت سفينة أولى في أبريل، تلتها سفينة ثانية في منتصف يونيو بحضور الزعيم كيم جونغ أون. وقد واجهت إحدى السفن صعوبات خلال محاولة إطلاق أولى في ميناء تشونغجين في مايو، حيث تحطم جزء من الهيكل السفلي للسفينة في حادث وصفه كيم جونغ أون بأنه "عمل إجرامي ناجم عن إهمال مطلق"، وأفادت وسائل الإعلام الرسمية لاحقًا باعتقال أربعة أشخاص على خلفية الحادث.

وعقب المحاولة الفاشلة، أقيم حفل تكريم للسفينة التي أطلق عليها اسم "كانغ كون"، تيمناً باسم جنرال كوري شمالي قُتل خلال الحرب الكورية (1950-1953)، في حوض بناء السفن راجين في راشون، شمال شرق البلاد.

وخلال هذا الحفل، أوضح كيم جونغ أون استراتيجيته الدفاعية قائلاً: "يجب علينا تطوير قوتنا البحرية بشكل أكثر شمولاً وسرعة حتى لا يفكر العدو حتى في شن أعمال عدوانية في المياه المحيطة بنا".

مخاوف كوريا الجنوبية

يأتي إطلاق هذه السفينة الثالثة بعد عدة استعراضات للقوة من قبل الجيش الكوري الشمالي في الأشهر الأخيرة. فبعد فترة وجيزة من تدشين السفينة الأولى في أبريل، أجرت كوريا الشمالية تجارب إطلاق صواريخ قصيرة المدى من السفينة باتجاه بحر اليابان، مما أثار حالة من التأهب لدى الجيش الكوري الجنوبي.

وفي 1 مايو، صرح المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، لي سونغ-جون، للصحافة: "بالنظر إلى الأسلحة والمعدات التي تم الكشف عنها، نعتقد أنه من المحتمل أن تكون كوريا الشمالية قد تلقت تقنيات أو تمويلاً أو مساعدة من روسيا". ويؤكد خبراء، نقلت عنهم وكالة فرانس برس، أن السفينة قد تكون مجهزة بصواريخ نووية تكتيكية قصيرة المدى.

وقد عزز البلدان تعاونهما العسكري منذ بداية الحرب في أوكرانيا عام 2022، ووقعا مؤخراً معاهدة دفاع مشترك تلزمهما بتقديم مساعدة عسكرية "دون تأخير" في حال تعرض أي منهما لهجوم. كما تلزمهما المعاهدة بالتعاون على الساحة الدولية لمواجهة العقوبات الغربية.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.