في قمة الأمم المتحدة للمحيطات بنيس: دول تتحد لحماية أعالي البحار من التلوث والاستغلال

في قمة الأمم المتحدة للمحيطات بنيس: دول تتحد لحماية أعالي البحار من التلوث والاستغلال

في كلمات قليلة

في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات بنيس، تتحد الدول لمناقشة حماية أعالي البحار من التلوث والاستغلال المحتمل. يتم التركيز بشكل أساسي على المصادقة على معاهدة BBNJ الهادفة لحفظ التنوع البيولوجي البحري خارج المياه الوطنية ومكافحة التلوث البلاستيكي.


شهد المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات، الذي يُعقد في مدينة نيس الفرنسية، تجمع أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة وممثلين رفيعي المستوى من أكثر من 120 دولة لمناقشة مستقبل المحيطات العالمية. ينصب التركيز الأساسي على حماية ما يُعرف بـ "أعالي البحار" – المناطق الواقعة خارج الولاية القضائية الوطنية، والتي تشكل 64% من مساحة سطح البحر على كوكب الأرض.

أتاح المؤتمر فرصة لإطلاق أو تعزيز المبادرات الدولية الهادفة للتصدي للتهديدات الرئيسية التي تواجه البيئة البحرية: التلوث بالبلاستيك، والاستغلال المحتمل للموارد المعدنية في قاع البحار العميقة، والتلوث الضوضائي.

من أهم الموضوعات التي تم تناولها هو الدفع نحو المصادقة على معاهدة التنوع البيولوجي في المناطق الواقعة خارج الولاية القضائية الوطنية (BBNJ). تهدف هذه الوثيقة المحورية إلى ضمان حفظ التنوع البيولوجي البحري واستخدامه المستدام في أعالي البحار، بالإضافة إلى التوزيع العادل للمنافع الناشئة عن استخدام الموارد الجينية البحرية. يمكن أن تكون لهذه الموارد أهمية هائلة في مجالات الصيدلة ومستحضرات التجميل والصناعات الغذائية. المعاهدة، التي وقّعت عليها 136 دولة، ستدخل حيز التنفيذ بعد مصادقة 60 دولة عليها، ومن المتوقع أن يحدث ذلك بحلول أوائل عام 2026.

يُسلط الضوء بشكل خاص في القمة على مشكلة التلوث بالبلاستيك. فسنويًا، تجرف الأنهار والمجاري المائية حوالي 12 مليون طن من النفايات البلاستيكية إلى المحيطات، وهو ما يمثل ثلث إجمالي النفايات البلاستيكية التي تصل إلى البيئة. يؤكد المشاركون في المؤتمر على ضرورة تعزيز الإجراءات الرامية إلى منع وصول البلاستيك إلى المسطحات المائية.

يُدرك المجتمع الدولي أن صحة المحيطات ليست حاسمة للبيئة فحسب، بل هي ضرورية أيضًا للأمن الاقتصادي والرقمي والطاقة والأمن الغذائي لجميع الأمم.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.