في كلمات قليلة
قررت السلطات في بلدة سابل دولون الفرنسية تقديم مكافأة قدرها 10 آلاف يورو لأصحاب العقارات الذين يؤجرون منازلهم على مدار العام. تهدف المبادرة لمواجهة ظاهرة المساكن الثانوية الشاغرة معظم الوقت وتسهيل العثور على سكن طويل الأجل للمقيمين.
تواجه بلدة سابل دولون الساحلية في منطقة فانديه الفرنسية تحديًا خاصًا: فخارج موسم الذروة السياحية، تبدو العديد من المنازل مغلقة والشوارع شبه خالية. لمعالجة هذه المشكلة وتشجيع الحياة في البلدة على مدار العام، قررت السلطات المحلية تقديم حافز مالي خاص لأصحاب العقارات.
تم إقرار مكافأة مالية بقيمة 10,000 يورو تُمنح لأصحاب المنازل في سابل دولون. تأتي هذه الخطوة في وقت تشكل فيه المساكن الثانوية ما يقرب من 30% من إجمالي العقارات في البلدة. وتهدف هذه المبادرة إلى سد الفراغ الذي تتركه هذه المنازل خارج أشهر الصيف، ومواجهة صعوبات البحث عن سكن دائم.
تعد سابل دولون من بين أكبر عشر مدن فرنسية من حيث نسبة المساكن الثانوية. هذا الوضع يؤدي إلى أن تصبح البلدة أقل حيوية وسكانًا خلال أشهر غير موسم السياحة، ويجعل العثور على سكن للإيجار طويل الأجل أمرًا صعبًا للغاية بالنسبة للمقيمين أو الراغبين في الاستقرار بها.
تباينت ردود الأفعال تجاه هذه السياسة الجديدة. أبدى كل من أصحاب العقارات والمستأجرين ارتياحًا كبيرًا للمبادرة؛ حيث يرى الملاك فيها حافزًا لتأجير عقاراتهم بشكل أكثر استقرارًا، بينما يجد فيها المستأجرون نهاية لعمليات بحث طويلة ومضنية عن مسكن. ومع ذلك، كان التجار المحليون أقل حماسًا. فهم يخشون من أن يؤدي تشجيع الإيجارات طويلة الأجل إلى انخفاض عدد السياح القادمين لفترات قصيرة، خاصة خلال شهري يوليو وأغسطس، اللذين يمثلان جزءًا كبيرًا من دخلهم السنوي.
