في كلمات قليلة
تسببت سلسلة من العواصف الاستوائية في فيضانات كارثية بإندونيسيا وسريلانكا، أودت بحياة أكثر من 1500 شخص وتسببت في فقدان المئات. تواجه السلطات تحديات كبيرة مع تفاقم الأوضاع بسبب المجاعة والدمار.
شهدت جنوب شرق آسيا سلسلة من العواصف الاستوائية والأمطار الموسمية الغزيرة، مما أدى إلى فيضانات وانزلاقات طينية مدمرة أسفرت عن وفاة ما لا يقل عن 1790 شخصًا في إندونيسيا، سريلانكا، ماليزيا، تايلاند وفيتنام منذ نهاية نوفمبر. كانت إندونيسيا وسريلانكا من بين الدول الأكثر تضرراً.
في جزيرة سومطرة الإندونيسية، أعلنت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث عن 908 قتلى و410 مفقودين. تتزايد المخاوف من تفاقم الوضع بسبب المجاعة المحتملة، حيث لا تزال العديد من المناطق نائية وغير سهلة الوصول، ويحتاج السكان بشدة إلى الإمدادات الأساسية.
صرح محافظ مقاطعة آتشيه، مزاكر مناف، بأن المنطقة "دمرت بالكامل، من الشمال إلى الجنوب، ومن الطرق إلى البحر"، مشدداً على أن "الناس لا يموتون بسبب الفيضانات، بل بسبب الجوع". وتوقعت وكالة الأرصاد الجوية الإندونيسية استمرار الأمطار في المقاطعات المتضررة آتشيه وشمال سومطرة.
في سريلانكا، أكدت السلطات وفاة 607 أشخاص وفقدان 214 آخرين. وصف الرئيس أنورا كومارا ديساناياكي هذه الكارثة بأنها "الأخطر التي شهدتها البلاد على الإطلاق". تضرر أكثر من مليوني شخص، أي ما يقرب من 10% من سكان الجزيرة. وقد وعدت حكومة سريلانكا بتعويضات للناجين، بما في ذلك أموال لشراء أراضٍ وبناء منازل جديدة.
صرح صندوق النقد الدولي بأنه يدرس طلب سريلانكا للحصول على 200 مليون دولار إضافية من المساعدات.