تشهد آسيا حاليًا فيضانات كارثية أودت بحياة ما يقرب من 1000 شخص وخلّفت مئات المفقودين في أربع دول، مما استدعى نشر قوات عسكرية في إندونيسيا وسريلانكا لتقديم المساعدة وإغاثة المتضررين.

في إندونيسيا، زار الرئيس برابوو سوبيانتو شمال سومطرة، مؤكدًا أن أولوية الحكومة هي إرسال المساعدة الفورية. وقد بلغ عدد الضحايا في الأرخبيل ما لا يقل عن 442 قتيلًا ومئات المفقودين، مما يجعلها الكارثة الطبيعية الأكثر فتكًا منذ تسونامي عام 2018 الذي أودى بحياة أكثر من 2000 شخص في سولاويسي. على الرغم من الضغوط المتزايدة لإعلان حالة الطوارئ الوطنية، لم تطلب الحكومة الإندونيسية مساعدة دولية بعد، بل نشرت ثلاث سفن عسكرية لتقديم الدعم في المناطق الأكثر تضررًا، حيث لا تزال العديد من الطرق غير صالحة للسير بسبب الطين والحطام. أفاد سكان قرية سونغاي نيالو في سومطرة أن المساعدات الخارجية لم تصل إليهم بعد.

في سريلانكا، وبعد توقف الأمطار، بدأت السلطات عملية إنقاذ واسعة النطاق. استخدمت المروحيات العسكرية لإنقاذ الأشخاص المحاصرين جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية التي سببها إعصار ديتوا. ومع الأسف، تحطمت إحدى المروحيات مساء الأحد شمال كولومبو. ذكرت وكالة الكوارث السريلانكية أن ما لا يقل عن 334 شخصًا لقوا حتفهم، ولا يزال المئات في عداد المفقودين. أعلن الرئيس أنورا كومارا ديساياكي حالة الطوارئ لمواجهة الكارثة، واصفًا إياها بأنها "الأكثر أهمية وصعوبة في تاريخنا" منذ تسونامي عام 2004.

تسببت الظواهر الجوية المختلفة، بما في ذلك عاصفة استوائية استثنائية، في هطول أمطار غزيرة ليس فقط على سريلانكا وسومطرة، بل أيضًا على جنوب تايلاند وشمال ماليزيا. تتفاقم الأوضاع بسبب موسم الرياح الموسمية وتغير المناخ الذي يؤثر على أنماط العواصف، بما في ذلك مدة الأمطار وشدتها.

• في جنوب تايلاند، لقي ما لا يقل عن 176 شخصًا مصرعهم، في واحدة من أعنف الفيضانات التي شهدتها البلاد منذ عشر سنوات.
• في ماليزيا، حيث غمرت الأمطار الغزيرة مساحات شاسعة من ولاية بيرليس، توفي شخصان.