
في كلمات قليلة
شهدت مقاطعة الفار جنوبي فرنسا فيضانات مدمرة يوم الثلاثاء بسبب أمطار غزيرة. أسفرت الفيضانات عن وفاة ثلاثة أشخاص مسنين وتسببت في أضرار واسعة النطاق.
شهدت مقاطعة الفار جنوبي فرنسا فيضانات مفاجئة وعنيفة يوم الثلاثاء بسبب أمطار غزيرة وعواصف رعدية. أسفرت هذه الكارثة الطبيعية عن وفاة ثلاثة أشخاص مسنين.
في بلدة لو لافاندو الساحلية، وهي إحدى أكثر المناطق تضرراً، لقي زوجان مسنان يبلغان من العمر 84 و 85 عاماً حتفهما. وصف رئيس بلدية لو لافاندو المشهد بأنه "مشاهد حرب"، مشيراً إلى أن الأمطار الغزيرة التي بلغت 255 ملم في ساعة واحدة تسببت في ارتفاع منسوب المياه بشكل كبير وتحول مجرى مائي عادي إلى سيل جارف. يعتقد أن الزوجين فوجئا بارتفاع المياه السريع ولم يتمكنا من الفرار. تم العثور على جثة الزوجة البالغة من العمر 84 عاماً في الشجيرات، في حين عُثر على جثة زوجها البالغ من العمر 85 عاماً في البحر قبالة الساحل.
الضحية الثالثة هي امرأة تبلغ من العمر 81 عاماً توفيت في بلدة فيدوبان. كانت الضحية في سيارة سقطت في خندق مياه على طريق ريفي غمرته المياه بالكامل. تم إنقاذ راكبة أخرى كانت معها بمساعدة مسؤول محلي، لكن السائقة توفيت.
أكد رئيس بلدية لو لافاندو أن ما حدث كان "ظاهرة عنيفة حقاً، وقاسية، وغير مفهومة". وتسببت "الموجة الهائلة" التي نجمت عن الأمطار في تدمير الطرق والجسور.
قدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعازيه لأسر الضحايا وتعهد بأن "الأمة ستكون موجودة" للمساعدة في تجاوز الساعات القادمة وإعادة الإعمار. وزار أحد الوزراء المنطقة المتضررة وأكد أن الحكومة ستقدم الدعم اللازم للبلديات ومن المرجح أن يتم الاعتراف بالوضع كـ"كارثة طبيعية" لتسريع المساعدات.
إلى جانب لو لافاندو وفيدوبان، تضررت أيضاً بلدة لا مول بشكل كبير، حيث تم إغلاق مطار لا مول/سان تروبيه. تجري حالياً عمليات تقييم للأضرار في البنية التحتية، بما في ذلك شبكات مياه الشرب، محطات معالجة المياه، والطرق.
تم حشد أكثر من 300 رجل إطفاء للتعامل مع تداعيات الفيضانات، بينما لا تزال مقاطعة الفار تحت حالة تأهب بسبب خطر حدوث مزيد من الفيضانات والعواصف.
وفقاً لهيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، سجلت مناطق مثل فيدوبان هطول أمطار بلغ 124 ملم في ساعة واحدة خلال ذروة العاصفة. يشير الخبراء إلى أن مثل هذه الأحداث المناخية المتطرفة، المرتبطة بتغير المناخ، من المتوقع أن تزداد وتيرتها، خاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط التي تُعتبر معرضة بشكل خاص للاحتباس الحراري.