فيضانات مدمرة تجتاح جنوب شرق آسيا وسريلانكا: مئات القتلى والمشردين

فيضانات مدمرة تجتاح جنوب شرق آسيا وسريلانكا: مئات القتلى والمشردين

في كلمات قليلة

أسفرت الفيضانات المدمرة في إندونيسيا وتايلاند وماليزيا وسريلانكا عن مقتل أكثر من 470 شخصًا وتشريد عشرات الآلاف. ويربط الخبراء هذه الظواهر الجوية المتطرفة بتداعيات تغير المناخ العالمي.


تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات كارثية ضربت إندونيسيا وتايلاند وماليزيا وسريلانكا، مخلفةً مئات القتلى وآلاف المشردين. وتشير آخر التقارير الصادرة عن السلطات المحلية إلى أن حصيلة الوفيات تجاوزت 470 شخصًا حتى الآن.

في إندونيسيا وتايلاند وماليزيا، أسفرت الفيضانات عن مقتل ما يقرب من 350 شخصًا. وقد شهدت المنطقة مشاهد مروعة لمدن غارقة، وسكان محاصرين بالمياه، وانهيارات أرضية واسعة النطاق نجمت عن السيول المستمرة منذ عدة أيام. ذكرت وكالة الكوارث الإندونيسية أن أكثر من 200 شخص لقوا حتفهم، بينما أعلنت الحكومة التايلاندية عن مقتل 145 شخصًا في جنوب البلاد، وسجلت السلطات الماليزية حالتي وفاة.

في إندونيسيا، كانت مقاطعة سومطرة الشمالية هي الأكثر تضررًا، حيث بلغ عدد الوفيات 116 شخصًا. وفي مقاطعة سومطرة الغربية، تضاعفت حصيلة الوفيات ثلاث مرات تقريبًا لتصل إلى 61، مع "90 شخصًا لا يزالون في عداد المفقودين" وفقًا لمتحدث باسم وكالة إدارة الكوارث الإقليمية. وتواصل فرق الإنقاذ جهودها للوصول إلى المناطق الأكثر تضررًا في جزيرة سومطرة.

في تايلاند، ارتفع إجمالي عدد الوفيات في المقاطعات الجنوبية إلى 145 شخصًا، حيث لقي أكثر من 100 شخص حتفهم في مقاطعة سونغكلا وحدها. وارتفعت مستويات المياه إلى ثلاثة أمتار في هذه المنطقة، التي شهدت واحدة من أسوأ حلقات الفيضانات في العقد الأخير. وبسبب اكتظاظ المشرحة، تم استخدام شاحنات مبردة لتخزين جثث الضحايا. وقد قدم رئيس الوزراء التايلاندي اعتذارًا للشعب ووعد بتقديم تعويضات للعائلات المتضررة.

وفي سريلانكا المجاورة، أدت الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة إلى مقتل ما لا يقل عن 123 شخصًا وتشريد عشرات الآلاف. يرتبط موسم الرياح الموسمية، الذي يمتد عادة من يونيو إلى سبتمبر، غالبًا بهطول أمطار غزيرة في المنطقة، مما يزيد من مخاطر الانهيارات الأرضية والفيضانات المفاجئة. ويحذر العلماء من أن تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري يجعل الظواهر الجوية المتطرفة أكثر تواترًا وفتكًا وتدميرًا، مشيرين إلى أن الغلاف الجوي يمكن أن يحمل 7% رطوبة إضافية لكل درجة حرارة إضافية، مما يؤدي إلى هطول أمطار أغزر.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.