غضب عارم في البرلمان الفرنسي بعد احتجاز إسرائيل للنائبة الأوروبية ريما حسن على متن سفينة متجهة لغزة

غضب عارم في البرلمان الفرنسي بعد احتجاز إسرائيل للنائبة الأوروبية ريما حسن على متن سفينة متجهة لغزة

في كلمات قليلة

شهد البرلمان الفرنسي مشهد غضب واحتجاج من نواب حزب "فرنسا الأبية" بعد احتجاز إسرائيل للنائبة الأوروبية ريما حسن وناشطين آخرين كانوا على متن سفينة متجهة لغزة. النواب انتقدوا رد الحكومة الفرنسية واعتبروه حماية لنتنياهو، وغادروا قاعة الجلسات.


أثار احتجاز النائبة الأوروبية الفرنسية ريما حسن في إسرائيل موجة غضب واحتجاجات داخل الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان). قرر نواب حزب "فرنسا الأبية" (LFI) الانسحاب من قاعة الجلسات بعد ظهر الأربعاء، للتعبير عن سخطهم إزاء رد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو.

جاء هذا المشهد المثير للجدل خلال جلسة الأسئلة للحكومة. طرحت رئيسة كتلة حزب "فرنسا الأبية" في الجمعية الوطنية، ماتيلد بانوت، سؤالاً بشأن النائبة الأوروبية ريما حسن، التي أمضت ليلتها الأولى في مركز احتجاز إسرائيلي. كانت حسن ضمن أربعة مواطنين فرنسيين على متن سفينة "مادلين" التي كانت متجهة نحو قطاع غزة واعترضتها البحرية الإسرائيلية.

رفض النشطاء الفرنسيون على متن السفينة، بمن فيهم النائبة الأوروبية، التوقيع على إشعار طردهم من إسرائيل، مما أدى إلى احتجازهم ليلتهم الأولى خلف القضبان، بانتظار المثول أمام قاضٍ للبت في ترحيلهم.

نددت ماتيلد بانوت بما وصفته بـ "الاعتقال غير القانوني في المياه الدولية"، مخاطبة رئيس الوزراء، ومعربة عن استيائها لعدم صدور "كلمة إدانة واحدة" من رئيس الوزراء وحكومته بشأن هذا الأمر. وتساءلت: "لماذا تحمون نتنياهو بدلاً من مواطنينا؟".

ورد رئيس الوزراء فرانسوا بايرو بالقول: "هؤلاء النشطاء حققوا التأثير الذي أرادوا تحقيقه، لكنها عملية استغلال لا يجب أن ننجر إليها".

اتهمت ماتيلد بانوت رئيس الوزراء بعدها بـ "ترديد عبارات نتنياهو". فرد رئيس الحكومة فوراً: "أنا لا أردد عبارات أي شخص. آخذ الكلمة الوحيدة التي تجمعنا، وهي نظرة الفرنسيين إلى وضع غير مقبول ويتم استغلاله".

أثار هذا الرد صرخات غضب فورية من نواب حزب "فرنسا الأبية"، وخاصة رئيسة الكتلة ماتيلد بانوت التي كانت غاضبة جداً من الإجابة.

في خطوة جماعية معتادة، قرر نواب الحزب "الأبي" الانسحاب من قاعة الجلسات، دون التوقف عن توجيه الانتقادات لرئيس الوزراء والحكومة. وتوقف العديد من النواب، مثل توماس بورتس، سيباستيان ديلوجو، مانويل بومبارد، وبول فانييه، بالقرب من مقاعد الحكومة، وقاموا بإيماءات كبيرة وصاحوا غضباً، قبل مغادرة مقر البرلمان والتوجه إلى قاعة الأربع أعمدة للإدلاء ببيان رسمي، كما يفعلون غالباً.

عبرت ماتيلد بانوت عن غضبها الشديد، محاطة بنحو خمسة عشر نائباً من حزبها، قائلة: "عندما تكون رئيس حكومة، لا تكرر نفس عبارات الحكومة الإسرائيلية. القيام بذلك هو أقل من أي مستوى". يعتبر هذا الغضب الجديد من نواب "فرنسا الأبية" في الجمعية الوطنية وسيلة جيدة، بعد ثلاثة أيام من اعتراض البحرية الإسرائيلية لسفينة "مادلين"، لمواصلة حملة التواصل الواسعة التي يقوم بها تيار ميلانشون حول هذا الموضوع.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.