
في كلمات قليلة
يعيش حراس السجون في فرنسا حالة من الغضب والقلق بسبب قرار نقل السجين عالي الخطورة محمد عمرا. القرار يأتي بعد هجوم دموي سابق أودى بحياة حارسين، على الرغم من توفر بدائل نقل آمنة مثل الفيديو كونفرنس.
أعرب موظفو السجون الفرنسية عن غضبهم الشديد إزاء قرار النقل المادي للسجين عالي الخطورة محمد عمرا لإجراء جلسة استماع في باريس. هذا القرار أثار قلقاً بالغاً لديهم، خاصة وأنهم ما زالوا يتذكرون جيداً وفاة اثنين من زملائهم خلال محاولة الهروب السابقة لنفس السجين عند نقطة تحصيل الرسوم في إنكارفيل.
محمد عمرا، الذي يُعتبر السجين الأكثر خضوعاً للمراقبة في فرنسا، سيغادر زنزانته في سجن كونديه-سور-سارث (أورن) يوم الأربعاء 11 يونيو، ليتم الاستماع إليه من قبل قاضي التحقيق في باريس بشأن هروبه المميت الذي وقع في مايو الماضي عند نقطة تحصيل رسوم المرور في إنكارفيل.
من المتوقع أن يغادر مهرب المخدرات هذا المؤسسة السجنية عالية الحراسة فجر يوم الأربعاء المقبل، ليقطع مسافة 260 كيلومتراً إلى باريس. وعلى الرغم من أنه سيتم نقله تحت حراسة مشددة في قافلة معززة، مع مسار سري وقابل للتغيير في أي لحظة، إلا أن العملية، التي وُصفت بالدقيقة والحساسة، لم تبعث الطمأنينة في نفوس حراس السجون الذين ما زالوا متأثرين بوفاة زميليهما في إنكارفيل.
عبر العديد منهم عن غضبهم وعدم فهمهم إزاء قرار النقل هذا. قال ويلفريد فونك، السكرتير الوطني لنقابة UFAP-UNsa Justice، بحدة: "إنهم يستهترون بنا (...) وفي النهاية، حياة موظفي السجون لا تعادل شيئاً".
ومع ذلك، توجد حلول بديلة لإجراء الجلسة، مثل الاستماع عبر الفيديو كونفرنس أو انتقال القاضي إلى السجن، وهو ما نص عليه منشور صادر فور هجوم إنكارفيل.