في كلمات قليلة
تخطط أكاديمية ديجون في فرنسا للسماح لمعلمي مواد أخرى بتدريس اللغة الفرنسية دون الحصول على شهادة متخصصة، بل فقط بعد مقابلة قصيرة. قوبلت هذه الخطوة بانتقادات شديدة وغضب من أكبر نقابات المعلمين في البلاد، التي وصفتها بـ "الفضيحة الوطنية" و"ازدراء مهنة التدريس".
عبرت نقابة المعلمين الفرنسية SNES-FSU عن "غضبها" الشديد إزاء خطط أكاديمية ديجون للسماح لمعلمي المواد الأخرى بتدريس اللغة الفرنسية دون الحصول على شهادة تخصصية في اللغة، وذلك بعد اجتياز "مقابلة" لا تتجاوز نصف ساعة.
وصفت الأمينة العامة لأكبر نقابات التعليم الإعدادي والثانوي، صوفي فينيتيتاي، هذه الخطوة بأنها "ازدراء لمهنة التدريس".
في تصريحات أدلت بها بتاريخ 4 يونيو 2025، قالت صوفي فينيتيتاي: "أنا غاضبة للغاية لرؤية إلى أي مدى يزدري مكتب عميد أكاديمية ديجون مهنة التدريس عبر إعطاء الانطباع بأنه يمكن لأي شخص أن يصبح أستاذاً للغة الفرنسية بناءً على مجرد اهتمام بالمادة". وأوضحت أن أكاديمية ديجون ستطلق "تجربة" تتيح لمعلمي المواد الأخرى تدريس اللغة الفرنسية، دون شهادة تخصصية، ولكن فقط بعد مقابلة بسيطة تستغرق نصف ساعة.
وردت صوفي فينيتيتاي بحزم: "لا يمكن أن تصبح أستاذًا للغة الفرنسية ارتجالًا". وقالت: "ليس لأن شخصًا قرأ كل أعمال ويليام شكسبير وسافر إلى إنجلترا، يمكنه أن يصبح أستاذًا للغة الفرنسية". وأكدت الأمينة العامة لنقابة SNES-FSU أن هذه الخطوة "تكشف الكثير عن الأفكار السيئة جداً لوزارة التربية الوطنية"، منتقدة إياها بوصفها "ترقيعاً" و"ازدراءً". وأضافت: "أعتقد أن ذلك سيكون شكلاً من أشكال الخداع للتلاميذ وعائلاتهم".
المدرسة على وشك الانهيار. ما يحدث هو فضيحة وطنية.
صوفي فينيتيتاي، الأمينة العامة لنقابة SNES-FSU
وشددت على أنه "لكي تكون معلمًا، يجب أن تكون مدربًا، ولكي يكون لدينا عدد كافٍ من المعلمين، يجب أن نعيد لهم قيمتهم". كما أشارت إلى ضرورة "تحسين ظروف عملنا"، وخاصة فيما يتعلق بـ "الفصول المكتظة". وحذرت صوفي فينيتيتاي قائلة: "هناك حاجة ماسة لأن يدرك الوزراء حجم ما يحدث".
