في كلمات قليلة
الأزمة الإنسانية في قطاع غزة كارثية بسبب الحصار الإسرائيلي. الملايين من السكان يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء وخطر المجاعة. المنظمات الدولية تطالب بزيادة عاجلة في إيصال المساعدات.
تتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بشكل مأساوي، حيث يواجه الملايين من السكان خطر المجاعة الوشيكة. الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل على القطاع أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمستلزمات الأساسية.
وفقًا لتقارير تستند إلى بيانات جمعتها 17 منظمة دولية، فإن جميع سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة معرضون لخطر الانزلاق نحو أزمة غذائية حادة في الأشهر القادمة. يشير التقرير إلى أن 54% من السكان يواجهون حالة طوارئ غذائية، بينما يعاني 22% منهم بالفعل من أوضاع تصنف على أنها مجاعة.
الحياة تحت الحصار تعني صراعًا يوميًا من أجل البقاء. تقول فريال عبدو، إحدى سكان غزة، واصفة وجبتها اليومية: "كان حظي جيدًا هذا الصباح فقد تناولت وجبة إفطار. حصلت على خبز بيتا مع زعتر وكوب من الشاي. حتى أننا تمكنا من تناول الغداء، حيث صنعنا نوعًا من الحمص بخلط قليل من الخبز الجاف والحمص المعلب وهرس السمسم".
في الأيام العادية، لا تتناول فريال سوى وجبة واحدة فقط في اليوم، غالبًا ما تكون عبارة عن طبق أرز. قصتها تعكس الواقع المرير الذي يعيشه العديد من الفلسطينيين الذين يعانون من نقص شديد في الغذاء.
منذ 2 مارس، تفرض إسرائيل حصارًا شاملًا على قطاع غزة، مما يقيد بشدة دخول المساعدات الإنسانية. هذا النقص لا يقتصر على الغذاء فحسب، بل يشمل أيضًا الماء والوقود والأدوية ومواد البناء. تجاوز عدد الضحايا في قطاع غزة 46 ألفًا، وتفاقم الأزمة الإنسانية بسبب الحصار يهدد حياة المزيد من الأشخاص، خاصة الأطفال، الذين يحذر عمال الإغاثة من أنهم "قد يموتون في الأيام القادمة".
تناشد المنظمات الدولية برفع القيود على الفور للسماح بدخول المساعدات بكميات كافية، وذلك لمنع كارثة إنسانية شاملة ومجاعة واسعة النطاق في القطاع.
