
في كلمات قليلة
في أعقاب حادث بحري مأساوي أودى بحياة طفل يبلغ من العمر 8 سنوات في أركاشون، حيث كان قائد القارب تحت تأثير المخدرات، تقدمت نائبة برلمانية فرنسية بطلب رسمي لإقرار إجراءات فحص المخدرات في البحر. تشير النائبة إلى وجود فراغ قانوني حالياً يمنع مثل هذه الفحوصات الضرورية لضمان السلامة.
أثار حادث مأساوي وقع مؤخراً في خليج أركاشون بفرنسا جدلاً واسعاً حول قضايا السلامة البحرية. بعد اثني عشر يوماً من وفاة طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات، إثر اصطدام قاربه بسفينة كان يقودها شخص تحت تأثير المخدرات، طالبت النائبة صوفي بانوناكل (Sophie Panonacle) من المنطقة بإقرار إجراءات فحص المخدرات في البحر.
النائبة البرلمانية عن دائرة خليج أركاشون وجهت طلباً رسمياً إلى وزارة الداخلية، مطالبة بالسماح بإجراء فحوصات الكشف عن المخدرات في المياه الإقليمية. أشارت بانوناكل إلى وجود "فراغ قانوني" يحول دون قيام قوات الدرك البحري بإجراء هذه الفحوصات اللازمة.
في رسالتها، تدعو النائبة إلى تعديل قانون النقل للسماح للدرك بفحص مستخدمي القوارب الترفيهية وكذلك الصيادين المحترفين للكشف عن تعاطي المخدرات. حالياً، يُسمح للجيش فقط بفحص مستوى الكحول لدى الصيادين المحترفين، بينما لا يمكن فحص مستوى الكحول لدى أصحاب القوارب الترفيهية في البحر حتى الآن.
الحادث المأساوي الذي وقع في 3 يونيو أسفر عن مقتل الطفل الذي كان يمارس رياضة الإبحار بعد أن اصطدمت به بارجة صياد كان تحت تأثير الكوكايين. تجدر الإشارة إلى أن هذا الصياد المحترف سبق أن أدين مرتين بالقيادة تحت تأثير المخدرات على الطرق البرية. كما اعترف أثناء احتجازه بأنه كان يقود بسرعة مفرطة في منطقة الـ 300 متر المحددة، حيث كان نحو خمسة عشر طفلاً يتلقون دروساً في الإبحار.
صوفي بانوناكل أكدت أنها لا ترغب في التعليق على التحقيق الجاري، لكنها تشير إلى أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية في هذه القضية: المخدرات، السرعة الزائدة، وعدم الانتباه. وقالت إنه "لا يعقل أن يتمكن شرطي على الطريق من فحص السائق والوصول إلى سجل سيارته، بينما لا يستطيع الدركي في البحر التأكد من أن البحار في حالة وعي كامل، أو حتى التحقق من هوية قاربه لعدم توفر الوصول إلى سجلات الشؤون البحرية".
تم إرسال طلب النائبة إلى رئيس الوزراء في 3 يونيو، وقد أكدت أنها تلقت تأكيداً باستلام الرسالة وتتوقع الحصول على رد قريباً. يمثل هذا الطلب خطوة هامة نحو تعزيز السلامة البحرية ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.