
في كلمات قليلة
تعرضت دورية تابعة لقوات حفظ السلام الدولية "اليونيفيل" في جنوب لبنان للتوقيف لفترة قصيرة من قبل مجموعة من "الرجال بملابس مدنية" في بلدة ياطر. استمر التوقيف حوالي ثلاثين دقيقة، واعتبرته اليونيفيل "تدخلاً غير مقبولاً".
تعرضت دورية تابعة لقوات حفظ السلام الدولية في لبنان (اليونيفيل) للتوقيف لفترة قصيرة من قبل مجموعة من "الرجال بملابس مدنية" في جنوب البلاد. وصف بيان لليونيفيل الحادث بأنه "تدخل غير مقبول" في أنشطة قواتها.
وقع الحادث في بلدة ياطر جنوبي نهر الليطاني. وأوضح المتحدث باسم اليونيفيل، أندريا تيننتي، أن الدورية كانت تقوم بمهمة "بالتنسيق مع الجيش اللبناني" عندما تم إيقافها في ياطر.
وأضاف تيننتي أن "الوضع بقي تحت السيطرة وتمكن جنود حفظ السلام من استئناف طريقهم بعد حوالي ثلاثين دقيقة". وشدد على أنه "خلافاً لبعض المعلومات المتداولة"، فإن جنود اليونيفيل "لم يسحبوا أسلحتهم" خلال الحادث. وأكد البيان أن "أي تدخل في أنشطة جنود حفظ السلام غير مقبول".
من جهتها، كانت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (الرسمية) قد أفادت بوقوع "إشكال" في ياطر "بسبب دخول الدورية حياً في البلدة"، مضيفة أن الإشكال "تطور إلى أن قام عناصر الدورية التابعين لليونيفيل بإشهار أسلحتهم بوجه الأهالي".
يأتي هذا الحادث بعد نحو عشرة أيام من تعرض دورية أخرى لليونيفيل لما وصفته بـ"تعدٍ عنيف" من قبل أهالٍ خلال عملية روتينية بين بلدتي الجميجمة وخلدة سلم جنوباً.
تقع بلدة ياطر جنوبي نهر الليطاني، وهي منطقة يفترض، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى شهرين من المواجهة المفتوحة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، أن ينسحب منها الحزب ويفكك أي بنية تحتية عسكرية متبقية. وينص الاتفاق على أن يتم نشر اليونيفيل والجيش اللبناني فقط في هذا القطاع. كانت اليونيفيل قد أعلنت هذا الشهر عن اكتشاف أكثر من 225 مخبأ للسلاح في الجنوب منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ أواخر نوفمبر.