حادث سير مميت في لاروشيل: محاكمة سائقة مسنة ووالدة الطفلة الضحية تدعو لمراجعة رخص القيادة

حادث سير مميت في لاروشيل: محاكمة سائقة مسنة ووالدة الطفلة الضحية تدعو لمراجعة رخص القيادة

في كلمات قليلة

بدأت محكمة في لاروشيل بفرنسا النظر في قضية سائقة تبلغ من العمر 83 عامًا متهمة بدهس مجموعة من الأطفال على الدراجات، ما أسفر عن وفاة طفلة. والدة الطفلة الضحية تؤكد أن رخصة القيادة هي ترخيص وليست حقًا، وتدعو إلى إجراء اختبارات إلزامية لقدرة السائقين على مدار حياتهم.


بدأت محكمة في مدينة لاروشيل الفرنسية محاكمة سائقة تبلغ من العمر 83 عامًا بتهمة القتل غير العمد والإصابات غير العمد، بالإضافة إلى الفرار من موقع الحادث، بعدما دهست مجموعة من الأطفال.

وقع الحادث المأساوي عندما كانت مجموعة من اثني عشر طفلاً يقومون برحلة مدرسية منظمة بالدراجات الهوائية. اصطدمت بهم السائقة المسنة التي كانت تقود سيارة صغيرة صفراء من نوع توينجو. تدعي السائقة، البالغة الآن 83 عامًا، أنها شعرت بوعكة صحية أفقدتها الوعي أثناء القيادة. أسفر الحادث عن إصابة ثلاثة أطفال بجروح خطيرة، بينما تم نقل مارغو، البالغة من العمر 10 سنوات، إلى مستشفى بواتييه الجامعي وتوفيت في اليوم التالي.

كاميل باينو، والدة الطفلة الضحية مارغو، عبرت عن غضبها وحزنها إزاء الحادث، وخاصة إزاء ما وصفته بـ "التقاعس على المستوى البرلماني" فيما يتعلق بسلامة الطرق. وقالت إن المحاكمة فرصة "لتذكير الناس بأنه لا يزال غير إلزامي في فرنسا اليوم إجراء اختبار الكفاءة للقيادة على مدار الحياة". وأعربت عن اقتناعها بأن إجراء مثل هذا الاختبار كان يمكن أن يبقي مارغو معهم اليوم.

وتشدد كاميل باينو على أن "رخصة القيادة ليست حقًا، بل هي إذن بالقيادة". لقد أسست جمعية "إنقاذ الأرواح، هذا مسموح به" (Sauver des vies, c'est permis) لمكافحة العنف على الطرق. وأوضحت قائلة: "لا يزال بإمكاننا اليوم وضع قوانين تتعلق بسلامة الطرق تساهم في إنقاذ الأرواح". وأشارت إلى أن المركبات تخضع للفحص الفني الدوري، بينما "لا يتم فحص السائق نفسه على مدار حياته أبدًا".

وأكدت أنها لا تستهدف فئة عمرية معينة، لكنها ترى أنه "من الحيوي التأكد من حالة جميع الأشخاص الذين يمتلكون مركبات اليوم". لن تكون ابنتها مارغو الحاضر الوحيد الغائب عن المحاكمة. "حياتها هي التي تحطمت. من الضروري أيضًا أن نضع ابنتنا في مكانتها كضحية. أجد صعوبة كبيرة في اعتبار نفسي ضحية، هي الضحية لهذه السائقة"، قالت كاميل باينو. وتأمل أن تتخذ المحكمة "القرار الصحيح". منذ الحادث المميت الذي أودى بحياة ابنتها، لم تتلق أي رسالة من السائقة.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.