
في كلمات قليلة
قُتل موظفان في السفارة الإسرائيلية بواشنطن، ياون ليشينسكي وسارة ميلغريم، بعد مغادرتهما حفل استقبال قرب متحف يهودي. المشتبه به هتف بشعارات مؤيدة لفلسطين. كان الضحيتان على وشك الخطوبة.
شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن الليلة الماضية حادث إطلاق نار مروع أسفر عن مقتل شخصين بالقرب من المتحف اليهودي. الضحيتان هما ياون ليشينسكي وسارة ميلغريم، وكلاهما كان يعمل في سفارة إسرائيل لدى الولايات المتحدة.
وقع الحادث بينما كان الشابان يغادران حفل استقبال للدبلوماسيين الشباب كان مقاما في المتحف. أعلنت الشرطة في واشنطن أنه تم إلقاء القبض على مشتبه به في مكان الحادث. وذكرت تقارير أن المشتبه به هتف بشعارات مؤيدة لفلسطين أثناء اعتقاله. صرحت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم بأن التحقيقات جارية، ووصفت الهجوم بأنه «بلا معنى». من جانبه، ندد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالحادث ووصفه بأنه عمل معادٍ للسامية.
كان ياون ليشينسكي وسارة ميلغريم على علاقة عاطفية وكانا يستعدان للخطوبة. أكد سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، الذي زار موقع الحادث، أن الضحيتين كانا زوجين وكانا على وشك الخطوبة. وأضاف السفير أن ياون كان قد اشترى خاتمًا هذا الأسبوع وكان ينوي التقدم بطلب الزواج من سارة في القدس الأسبوع المقبل.
ياون ليشينسكي، البالغ من العمر 28 عامًا، كان يعمل في القسم السياسي بالسفارة منذ سبتمبر 2022، كمساعد باحث في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. شمل عمله إجراء الأبحاث والتواصل مع البعثات الدبلوماسية الأخرى وإقامة العلاقات مع المجتمع المحلي. حصل ياون على درجة الماجستير في الدبلوماسية ودراسات الصراع. وقد أكمل خدمته العسكرية الإلزامية في الجيش الإسرائيلي من عام 2013 إلى عام 2016. كان قد هاجر إلى إسرائيل (علياه) من ألمانيا في سن السادسة عشرة، وكان يعتبر القدس ونورنبرغ موطنين له.
كان ياون مؤمنًا قويًا برؤية «اتفاقيات أبراهام» وضرورة توسيع السلام والتعاون الإقليمي مع الجيران العرب، كما كان يدعو للحوار بين الأديان. في الوقت نفسه، أبدى دعمه للعمليات العسكرية في غزة ودعا إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.
سارة ميلغريم كانت تعمل في قسم الدبلوماسية العامة بالسفارة منذ نوفمبر 2023. وهي مواطنة أمريكية حاصلة على درجتي ماجستير في الشؤون الدولية والتنمية المستدامة. كانت شغوفة ببناء السلام والعمل البيئي والمشاركة الدينية. عملت أيضًا مع منظمة Tech2Peace الإسرائيلية الفلسطينية غير الحكومية، حيث أجرت أبحاثًا معمقة في نظرية بناء السلام والمبادرات المحلية في المنطقة الإسرائيلية الفلسطينية.
تستمر الشرطة في التحقيق للكشف عن ملابسات الهجوم ودوافعه بشكل كامل.