
في كلمات قليلة
شهدت محكمة في تولوز بفرنسا هجوماً عنيفاً على شاب كان ضحية اختطاف، حيث قام أقارب المتهمين بالاعتداء عليه أثناء جلسة المحاكمة. أسفر الحادث عن إصابات للضحية وبعض العاملين في المحكمة.
شهدت محكمة مدينة تولوز في فرنسا حادثة عنف نادرة وشديدة، حيث تعرض شخص كان ضحية اختطاف لاعتداء وحشي داخل قاعة المحكمة خلال جلسة استماع لقضية ضد خاطفيه المزعومين.
وقع الاعتداء مساء الأربعاء الموافق 22 مايو. الشاب، الذي يبلغ من العمر حوالي عشرين عاماً، دخل قاعة المحكمة حيث كانت تُعقد جلسة محاكمة المتهمين باحتجازه. قبل أن يتمكن من رؤيتهم، قام ثلاثة رجال، يُعتقد أنهم أقارب أحد المتهمين، بالهجوم عليه وبدأوا في لكمه وركله.
سقط الضحية على الأرض واستمر المهاجمون في ضربه. نتيجة للاعتداء، أصيب الضحية بكدمات متعددة وجرح مفتوح فوق حاجبه. تم إخراجه من المحكمة ونقله إلى المستشفى، حيث أمضى ليلة تحت الملاحظة الطبية بسبب إصاباته.
كما تسبب الشجار في إصابة اثنين من موظفي المحكمة: شرطي احتياطي حاول التدخل أصيب في ذراعه، في حين تلقى عون قضائي زجاجة على صدغه.
تمكن المهاجمون الثلاثة من الفرار بعد الحادثة. استؤنفت المحاكمة لاحقاً، لكنها عقدت خلف أبواب مغلقة. وفتحت النيابة العامة في تولوز تحقيقاً لتحديد ملابسات الهجوم والقبض على الجناة.
وعلق المدعي العام في تولوز، ديفيد شارماتز، على الحادثة، معرباً عن صدمة الأوساط القضائية، خاصة وأن العنف داخل المحاكم بات يتكرر، مشيراً إلى مشاجرة عنيفة مماثلة وقعت مؤخراً في محكمة الجنايات في بوردو. وأكد شارماتز أن هذه الوقائع تثبت أن "المؤسسة القضائية نفسها لم تعد في مأمن من أعمال العنف داخلها".