
في كلمات قليلة
أصدرت محكمة فرنسية حكماً بالسجن 12 شهراً مع وقف التنفيذ على شرطيين فرنسيين اعتديا بعنف على شاب خلال عطلتهما في فريجوس عام 2022، مما تسبب في إصابته بجروح بالغة.
قضت محكمة مدينة دراجينيان الفرنسية (إقليم فار) بالسجن لمدة 12 شهراً مع وقف التنفيذ على شرطيين اثنين، لاعتدائهما على شبان خلال عطلتهما في فريجوس في أغسطس 2022. كما تم منعهما من حمل السلاح لمدة عامين.
وقعت الأحداث في أغسطس 2022، عندما نشب شجار بين شرطيين كانا في إجازة في فريجوس، وشبان من منطقة سين-سان-دوني، والذين تعرفوا عليهم كأفراد من قوات الأمن وبدأوا في توجيه الإهانات إليهما. ووفقاً لأحد الشرطيين، فقد وجه الضربة الأولى لأنه «كان واضحاً أنهم يريدون الدخول في شجار». أشارت رئيسة المحكمة إلى الفرق الكبير في الخبرة والعمر والحجم بين المراهقين والشرطيين اللذين كانا مفتولي العضلات.
أحد الشبان المصابين، والذي كان يبلغ من العمر 16 عاماً حينها، أدلى بشهادته في المحكمة قائلاً: «حاولت الدفاع عن نفسي، قاومت قدر استطاعتي، ثم وجدت نفسي على الأرض وبعد ذلك انقطعت ذاكرتي». بعد مغادرة المكان، تقدم الشرطيان بشكوى، وتم وضع الشبان قيد الاحتجاز، بما في ذلك الشاب الذي فقد وعيه لفترة وكان يشكو من آلام في الرأس.
اضطر الشاب المصاب للانتظار حتى نهاية فترة احتجازه للذهاب إلى المستشفى. تم تشخيص إصابته بورم دموي خارج الجافية، وتم نقله بشكل عاجل إلى نيس، وخضع لعملية جراحية في الرأس، وما زالت لديه ندبة كبيرة على جانب جمجمته.
يواجه الشبان أيضاً اتهامات أمام محكمة الأحداث في باريس بتهمة الضرب، لكنهم يدفعون بالدفاع عن النفس، وقد تم تعليق الإجراءات حتى يتم الانتهاء من القضية ضد الشرطيين.
تم تكليف المفتشية العامة للشرطة الوطنية (IGPN)، التي تُعرف بـ «شرطة الشرطة»، بالتحقيق، وقد قامت المفتشية بعكس المسؤوليات، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى شاهد قدم نفسه في مكان الحادث ولكنه لم يتم الاستماع إليه إلا بعد أشهر. تحدث الشاهد عن «تسونامي من العنف»، مع توجيه ضربات إلى وجه الشاب الأكثر تضرراً حتى وهو على الأرض.
أحد المدانين، يبلغ من العمر 34 عاماً، وهو جندي سابق وما زال شرطياً. بعد مجلس تأديب بشأن قضية فريجوس، تم إيقافه عن العمل لمدة 15 يوماً، وتم تجميد ترقيته لمدة عشر سنوات. أما الشرطي الآخر، البالغ من العمر 28 عاماً، فقد تعرض للإقصاء المؤقت بسبب أعمال عنف غير مشروعة ضد أشخاص تم توقيفهم وتم فصله من الشرطة في ديسمبر 2022. يعمل الآن كفني في مجال الطيران.
اعترف المدعي العام بأن مهنة الشرطة أصبحت أكثر صعوبة، لكنه ذكر أيضاً أن أفراد قوات الأمن أصبحوا أفضل تدريباً على نزع فتيل التوترات. وصفت رئيسة المحكمة الحكم بأنه «عقوبة تحذيرية»، مؤكدة: «لو توفي الشاب متأثراً بجراحه، لكانت القضية أمام محكمة الجنايات».