
في كلمات قليلة
يحلل الخبراء أسلوب حكم دونالد ترامب، مشيرين إلى ميله لاستخدام القرارات التنفيذية بدلاً من المبادرات التشريعية. وفقًا لهم، قد يقوض هذا النهج مصداقية الرئيس بسبب غياب استراتيجية واضحة ونتائج مستدامة.
يُعرف السياسي الأمريكي دونالد ترامب، الذي شغل منصب رئيس الولايات المتحدة، بأسلوبه الفريد في الحكم الذي اختلف بشكل كبير عن نهج سابقيه. وفقًا لخبراء، فإن ميله للاعتماد بشكل كبير على القرارات التنفيذية الرئاسية، متجاوزًا في كثير من الأحيان عملية سن القوانين عبر الكونغرس الأمريكي، يثير تساؤلات حول الفعالية طويلة المدى ومصداقية سياساته.
تشير المتخصصة في السياسة الأمريكية، إيمي غرين، إلى أن التدفق المستمر للقرارات والتصريحات التي ميزت فترة رئاسة ترامب لم يُظهر "رؤية شاملة أو انتصارًا واضحًا". على عكس الرؤساء الذين سعوا لترسيخ مبادراتهم السياسية على مستوى القوانين من خلال التفاعل مع الكونغرس، غالبًا ما فضل ترامب العمل بشكل منفرد. هذا النهج، وفقًا للخبيرة، على الرغم من أنه يسمح باتخاذ قرارات سريعة، إلا أنه يهدد بتقويض مصداقية الرئيس بسبب عدم وجود نتائج ملموسة ومستدامة.
من الأمثلة على هذا الأسلوب، التي تم التطرق إليها، إجراءات مثل الأمر بفتح تحقيق ضد أشخاص يُزعم أنهم أخفوا معلومات حول الحالة الصحية لسلفه، أو فرض حظر دخول إلى الولايات المتحدة على مواطني بعض الدول. هذه الخطوات، رغم أنها أثارت ردود فعل واسعة، لم تؤدِ دائمًا، في رأي المحللين، إلى آثار إيجابية مرئية أو طويلة الأمد، مما يثير الشكوك حول فعالية وموثوقية السياسات التي تعتمد بشكل أساسي على القرارات التنفيذية بدلاً من القاعدة التشريعية.