حماس بعد 20 شهرًا من الحرب: خسائر فادحة وتجنيد شباب جدد وماذا تبقّى في غزة؟

حماس بعد 20 شهرًا من الحرب: خسائر فادحة وتجنيد شباب جدد وماذا تبقّى في غزة؟

في كلمات قليلة

بعد 20 شهرًا من الحرب مع إسرائيل، تكبدت حركة حماس في غزة خسائر كبيرة بين القيادات والمقاتلين. تعتمد الحركة الآن على مجندين شباب وتواجه نقصًا في الأسلحة الثقيلة، لكنها لا تزال تحتفظ بقدرتها على القتال.


غزة: بعد عشرين شهرًا من المواجهة العسكرية العنيفة مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، شهدت حركة حماس تغييرات كبيرة. على الرغم من الخسائر البشرية الكبيرة، ونقص المخزون من الأسلحة الثقيلة، وفقدان الغالبية العظمى من قادتها العسكريين، لا تزال الحركة تحتفظ بقدرتها على القتال وقتل الجنود الإسرائيليين، ويعود ذلك جزئيًا إلى التجنيد المكثف للشبان الجدد.

تشير التقديرات إلى أن صفوف حماس تتكون الآن بشكل كبير من مجندين جدد، العديد منهم صغار السن وعديمو الخبرة. تؤكد المصادر أن معظم كبار القادة وجميع قادة المناطق تقريبًا قد قُتلوا. ووفقًا لأحد المصادر المطلعة على الحركة، يبلغ متوسط عمر ضابط حماس اليوم حوالي 19 عامًا فقط.

تفككت البنية العسكرية لحماس بشكل كبير، وتفاقم هذا الضعف بسبب اغتيال شخصية رئيسية في منتصف مايو، وهو من يوصف بأنه "مهندس" الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1100 شخص، بينهم مدنيون. مثّل فقدان هذه الشخصية ضربة إضافية لقدرات حماس على التخطيط والقيادة.

على الرغم من هذه التحديات، لا يزال مقاتلو حماس قادرين على الصمود وتنفيذ عمليات ضد القوات الإسرائيلية، غالبًا باستخدام تكتيكات حرب العصابات والاعتماد على الشبكات تحت الأرض. إن قدرتهم على تجنيد شبان جدد تسمح لهم بتعويض بعض الخسائر البشرية، وإن كانت هذه القوات تفتقر إلى الخبرة القتالية للمقاتلين السابقين.

يبقى مصير حماس وقدرتها على الاستمرار في مواجهة الضغط العسكري الدولي والإسرائيلي مسألة معقدة. المجتمع الدولي يطالب بنزع سلاح الحركة، وهو هدف قد يصبح أكثر واقعية نظرًا لضعف ترسانتها الثقيلة. ومع ذلك، فإن قدرة حماس على التكيف وإعادة التنظيم لا تزال تمثل تحديًا كبيرًا في مستقبل قطاع غزة.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.