حماس تعلن عن احتمال إطلاق سراح الرهينة الأمريكي إيدان ألكسندر في غزة

قد يتم قريباً إطلاق سراح المواطن الأمريكي إيدان ألكسندر، الذي يُعتقد أنه آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة في قطاع غزة.

أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها ستطلق سراح الرهينة اليوم، بعد 583 يوماً من أسره. وصفت الكتائب إيدان ألكسندر بأنه "جندي صهيوني يحمل الجنسية الأمريكية".

جاء هذا الإعلان عقب مفاوضات مباشرة بين حماس والولايات المتحدة، التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة. وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخبر بأن إيدان ألكسندر لا يزال على قيد الحياة بأنه "هائل"، معرباً عن أمله في أن يكون "الخطوة الأولى من الخطوات الأخيرة الضرورية لإنهاء هذا الصراع الوحشي".

إيدان ألكسندر، البالغ من العمر 21 عاماً الآن، كان يبلغ من العمر 19 عاماً عندما تم أسره في 7 أكتوبر 2023 خلال الهجوم في جنوب إسرائيل. كان يخدم حينها كمتطوع في وحدة نخبة إسرائيلية. نشأ إيدان في ولاية نيوجيرسي بالولايات المتحدة، حيث تخرج من المدرسة الثانوية هناك عام 2022. رغم أنه من مواليد تل أبيب، إلا أنه قضى معظم طفولته في الولايات المتحدة مع والديه يائيل وأردي وشقيقه الأصغر.

صباح يوم 7 أكتوبر، حوالي الساعة 6:30 صباحاً، تبادل إيدان الرسائل النصية مع والدته، مطمئناً إياها بأنه "بأمان"، بينما كانت الصواريخ تتساقط في جنوب إسرائيل. لكنه اتصل بها لاحقاً ليشرح لها الموقف المعقد الذي كان فيه، ثم انقطع الاتصال. والدته أرسلت له العديد من الرسائل لكنها لم تتلق رداً.

خلال فترة الأسر، ظهر إيدان في مقاطع فيديو بثتها حماس. في نوفمبر الماضي، بدا مرهقاً وشاحباً وتوسل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب (باللغة الإنجليزية) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (باللغة العبرية) للعمل على إطلاق سراحه. في أبريل الماضي، نشرت كتائب عز الدين القسام صوراً جديدة للشاب. تحدث أمام الكاميرا عن رغبته في العودة للمنزل للاحتفال بعيد الفصح اليهودي، وانتقد الحكومة الإسرائيلية "المقززة" لتقاعسها، مشبهاً نتنياهو بـ "الديكتاتور". وتساءل وهو يلوح بيديه بعصبية: "أنا إنهار عقلياً وجسدياً... لماذا لست مع عائلتي وأصدقائي؟".

في بيان لها، قالت عائلة إيدان إنهم تلقوا "بمناسبة عيد الأم" (الذي احتفل به في 11 مايو بالولايات المتحدة) "أجمل هدية ممكنة: خبر عودة ابننا الجميل إيدان إلى المنزل بعد 583 يوماً من الأسر". شكر والدا إيدان الرئيس ترامب ومبعوثه الخاص، وعربا عن أملهما في أن يؤدي إطلاق سراح ابنهما إلى بدء مفاوضات بشأن الرهائن الـ 58 المتبقين، لإنهاء "هذا الكابوس لهم ولعوائلهم".