حمى الذهب غير الشرعي في غويانا الفرنسية: دمار بيئي وصحي مستمر

حمى الذهب غير الشرعي في غويانا الفرنسية: دمار بيئي وصحي مستمر

في كلمات قليلة

يواصل آلاف منقبي الذهب غير الشرعيين نشاطهم في غويانا الفرنسية، مستخرجين أطناناً من الذهب سنويًا، مما يؤدي إلى تدمير واسع النطاق للغابات والأنهار وتلوث خطير بالزئبق يهدد صحة السكان والأنظمة البيئية. هذه الظاهرة مستمرة منذ عقود وتؤثر بشكل خاص على المجتمعات الأصلية.


على الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة، لا يزال آلاف منقبي الذهب غير الشرعيين ينشطون في غويانا الفرنسية، مستفيدين من ارتفاع أسعار الذهب وتقاعس دولة سورينام المجاورة. يعمل حوالي 8000 منقب غير شرعي يوميًا في 591 موقعًا، ويقدر أنهم يستخرجون ما يصل إلى 6 أطنان من الذهب سنويًا. هذه "حمى الذهب" مستمرة منذ أربعة عقود، مخلفة دمارًا بيئيًا واجتماعيًا هائلاً، خاصة على المجتمعات الأصلية.

تتسبب عمليات التنقيب غير القانونية في إزالة ما يقارب 150 هكتارًا من الغابات وتدمير 100 كيلومتر من المجاري المائية سنويًا، مما يجعل أي جهود لإزالة التلوث مستحيلة. فمنذ عام 2003، تم تدمير أكثر من 3600 كيلومتر من الأنهار في غويانا، وهو ما يعادل سبعة أضعاف طول نهر جارون الفرنسي.

يؤدي إطلاق الزئبق، وهو المعدن السائل الذي يستخدمه المنقبون غير الشرعيين لتجميع رقائق الذهب، بالإضافة إلى الطين الناتج عن عمليات الاستغلال، إلى تدمير الحياة الفطرية والنباتية المائية. كما يشكل هذا التلوث مشكلة صحية عامة خطيرة من خلال تلويث السلسلة الغذائية، مما يؤثر بشكل مباشر على صحة السكان المحليين، وخاصة المجتمعات الأصلية التي تعتمد على هذه الموارد.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.