
في كلمات قليلة
تحليل لاستراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشير إلى أنه رغم النجاحات التكتيكية في مواجهة حماس وحزب الله، لا يزال يواجه تحدياً في تحقيق الأمن والاستقرار الاستراتيجي لإسرائيل في المنطقة على المدى الطويل.
في أعقاب هجوم 7 أكتوبر 2023، حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدفاً رئيسياً: ضمان عدم تكرار مثل هذا الحدث. وتتمحور جهوده حول السيطرة على المحيط الاستراتيجي القريب، بما في ذلك قطاع غزة ولبنان وسوريا، بهدف تحييد التهديدات ومنع تكرار الهجمات واسعة النطاق.
مع ذلك، يرى محللون أنه على الرغم من تحقيق إسرائيل نجاحات تكتيكية ملحوظة خلال فترة الصراع التي تجاوزت عاماً ونصف، مثل القضاء على قيادات بارزة في حركة حماس، كان منهم إسماعيل هنية، فإن هذه النجاحات لم تُترجم بعد إلى إنجازات استراتيجية دائمة.
يشير الخبراء إلى أنه من خلال تفكيك القدرات العسكرية لحماس في فلسطين وإضعاف قدرات حزب الله في لبنان، نجح نتنياهو بالفعل في تغيير وضع لم يكن يخدم مصالح إسرائيل. لكنه، على ما يبدو، يفتقر إلى الوسائل اللازمة لرسم معالم بيئة إقليمية جديدة تكون مرضية ومستقرة لإسرائيل على المدى الطويل.
على الحدود الشمالية مع لبنان، تظل الأولوية القصوى لإسرائيل هي نزع سلاح حزب الله، تماشياً مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، إلى جانب تعزيز القوة العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود لضمان الأمن.