
في كلمات قليلة
أصبحت صورتان للطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية من غزة رمزاً عالمياً لمعاناة الطواقم الطبية في مناطق النزاع. توثق الصورة الأولى لحظة توجهه لاعتقاله من قبل القوات الإسرائيلية في أواخر عام 2024، بينما تظهر الثانية حالته المنهكة في السجن بعد أسابيع. تسلط هذه القصة الضوء على الأزمة الإنسانية في غزة وواقع الأطباء.
أصبحت قصة حسام أبو صفية، الطبيب من غزة، أيقونة عالمية ترمز لمعاناة الطواقم الطبية والعاملين في المجال الصحي في ظل الصراع المستمر. لقد انتشرت صورتان لهذا الطبيب بشكل واسع، لتسلط الضوء على الظروف القاسية التي يعيشها السكان والعاملون في القطاع الصحي.
الصورة الأولى، التي أصبحت أيقونية، التقطت في أواخر عام 2024. تظهر الطبيب أبو صفية من الخلف، يرتدي معطفه الأبيض، وهو يسير بين أنقاض غزة باتجاه الدبابات والجنود الإسرائيليين الذين كانوا يستعدون لاعتقاله. هذه اللقطة المؤثرة انتشرت بسرعة لتصبح استعارة للشجاعة والصمود في مواجهة الحرب.
بعد أسابيع قليلة، التقطت الصورة الثانية التي أظهرت نفس الرجل في سياق مختلف تماماً. يظهر حسام أبو صفية منهكاً ومكبل اليدين، داخل سجن تحيط به القوات الإسرائيلية. هذه الصورة عززت الصدمة والتعاطف مع مصير الطبيب الفلسطيني، وكشفت عن الواقع المرير للاحتجاز وتداعيات الصراع على المدنيين.
تؤكد قصة حسام أبو صفية على ضرورة حماية الطواقم الطبية وضمان سلامتهم في مناطق النزاع، وتسلط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة. لقد أصبح رمزه تذكيراً دائماً بالتفاني والتضحية التي يقدمها الأطباء في ظل ظروف لا تطاق.