حوار الطرشان؟ خلافات عميقة بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن حول التجارة والدفاع وأوكرانيا

حوار الطرشان؟ خلافات عميقة بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن حول التجارة والدفاع وأوكرانيا

في كلمات قليلة

تشهد العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة توتراً بسبب الحرب التجارية وقضايا الدفاع وأوكرانيا. رغم تمديد مهلة الرسوم الجمركية، المفاوضات لم تحقق تقدماً يذكر.


تشهد العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية مرحلة من التوتر والتعقيد. تستعد القارة العجوز لسلسلة من الأحداث الدبلوماسية عالية المخاطر، بدءًا من قمة مجموعة السبع في كندا الأحد، وصولًا إلى قمة حلف الناتو في لاهاي نهاية يونيو. يبحث الأوروبيون بشكل مكثف عن استراتيجية موحدة لمواجهة المطالب المتناقضة الصادرة عن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

تظل الحرب التجارية أحد أبرز نقاط الخلاف. لا تزال رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، تنتظر دعوة لزيارة البيت الأبيض في محاولة لإيجاد مخرج من الأزمة التجارية. يتبقى أقل من شهر على انتهاء المهلة التي حددها ترامب في بداية أبريل، والتي هدد بعدها بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على جميع الواردات الأوروبية. وفقًا للمفوضية الأوروبية، تكثفت المحادثات بين بروكسل وواشنطن، التي كانت راكدة لأشهر، خلال الأيام العشرة الماضية بعد مكالمة هاتفية بين فون دير لاين والرئيس الأمريكي. نجحت في إقناعه بتأجيل موعد تطبيق الرسوم حتى 9 يوليو بدلاً من الأول من يونيو كما كان مقرراً. لكن الاعتراف الصريح من المفوضية يشير إلى أن التقدم المحرز ضئيل للغاية، ويقتصر حاليًا على «فهم أفضل للمواقف المتبادلة»، وهو بعيد كل البعد عن التوصل إلى أرضية مشتركة.

كما تظل قضايا الدفاع، بما في ذلك المساهمة في ميزانية الناتو، والوضع في أوكرانيا، محاور هامة في جدول الأعمال، مما يؤكد على صعوبة وتعقيد الحوار الدائر بين الجانبين.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.