هيئة حقوقية فرنسية تدعو لاحترام حقوق المتحولين جنسياً وتدين "حجم التمييز" ضدهم

هيئة حقوقية فرنسية تدعو لاحترام حقوق المتحولين جنسياً وتدين "حجم التمييز" ضدهم

في كلمات قليلة

نشرت هيئة حقوق الإنسان في فرنسا تقريراً يدعو لاحترام حقوق الأشخاص المتحولين جنسياً. ويسلط التقرير الضوء على "حجم التمييز" الذي يواجهونه في التعليم، الصحة، الإدارة والسجون، ويقدم توصيات لتحسين الإجراءات القانونية والوصول إلى الخدمات.


دعت هيئة المدافع عن الحقوق في فرنسا إلى احترام حقوق الأشخاص المتحولين جنسياً، مستنكرة "حجم التمييز" الذي يستهدفهم في مختلف جوانب الحياة.

وفقاً للقرار الصادر، فإن الشروط المتعلقة بإجراءات تغيير الاسم الأول أو الإشارة إلى الجنس في سجلات الحالة المدنية ليست "مستوفاة بالكامل".

يشير التقرير إلى أن الأشخاص المتحولين جنسياً يواجهون تمييزاً واسع النطاق في مجالات متعددة، بما في ذلك البيئة المدرسية، الرعاية الطبية، الخدمات الإدارية، وحتى داخل السجون.

تلاحظ هيئة المدافع عن الحقوق أن إجراءات تغيير الاسم الأول أو الإشارة إلى الجنس في السجلات المدنية لا تزال "خاضعة لتقدير قاضٍ أو موظف في الحالة المدنية". لذلك، يوصي هذا التقرير بإجراءات تكون "غير قضائية، إعلانية، سهلة الوصول وسريعة".

نقطة أخرى تم تسليط الضوء عليها هي حالة الأطفال والمراهقين، الذين لا يُسمح لهم حالياً بتغيير الإشارة إلى الجنس في سجلات الحالة المدنية، باستثناء حالات محددة. أيدت هيئة المدافع عن الحقوق توسيع هذا الإمكانية لتشمل جميع الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، بشرط أن يتم التغيير "في إطار إجراء قضائي يبدأه الممثلون القانونيون"، مع أخذ "موافقة" و"مصلحة" الطفل في الاعتبار.

فيما يتعلق بالطلاب والمتدربين المتحولين جنسياً، يجب أن يكونوا قادرين على "المناداة عليهم بالاسم المختار" شفهياً، وكذلك في جميع الوثائق غير الرسمية، كما أوضحت الهيئة. نفس التوصية تتعلق بمجال التوظيف، حيث تلاحظ هيئة المدافع عن الحقوق على وجه الخصوص أن "برامج إدارة الموارد البشرية الحاسوبية" تساهم في وضع "عوائق كبيرة أمام استخدام الصفة المدنية المناسبة واحترام الهوية الجنسية للأشخاص".

دورات المياه، غرف تغيير الملابس، أو المهاجع... يجب أيضاً "أخذ الهوية الجنسية في الاعتبار عند الوصول إلى الأماكن غير المختلطة"، بحسب القرار. بالنسبة للرياضة، يُطلب من الاتحادات الرياضية الوطنية عدم رفض مشاركة الأشخاص المتحولين جنسياً في المسابقات. أخيراً، في السجون، يجب أن تتم عمليات الاحتجاز "في مؤسسة أو جناح يتوافق مع هويتهم الجنسية" بمجرد أن يعبر الشخص عن رغبته في ذلك، تؤكد هيئة المدافع عن الحقوق.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.