
في كلمات قليلة
احتفلت جبنة الروكفور الفرنسية، وهي أقدم جبنة تحمل تسمية المنشأ المحمية (AOP)، بمئويتها في منطقة أفيرون. ورغم تراجع مبيعاتها محلياً، لا تزال الروكفور تحتل المرتبة الثالثة بين الأجبان الفرنسية الأكثر مبيعاً بتسمية AOP.
في منطقة أفيرون بفرنسا، وتحديداً في بلدة روكفور-سور-سولزو، احتفلت جبنة الروكفور الشهيرة بمرور مئة عام على حصولها على تسمية المنشأ المحمية (AOP). تُعد جبنة الروكفور أقدم علامة تجارية فرنسية للجبن تحظى بهذه التسمية المرموقة. وقد شارك ما يقارب 20 ألف شخص في الاحتفالات بهذه المناسبة التاريخية.
يتم إنتاج جبنة الروكفور الحاصلة على تسمية AOP لأكثر من قرن من الزمان في الكهوف الرطبة الفريدة الموجودة في روكفور-سور-سولزو. تُصنع هذه الجبنة من حليب الأغنام وتخضع لقواعد صارمة للغاية لضمان الحفاظ على جودتها وأصالتها التي تمنحها تسمية AOP. من بين هذه القواعد، يجب أن تقضي الجبنة 14 يوماً على الأقل داخل الكهوف لتنضج بشكل صحيح. يشرف الخبراء يومياً على عملية الإنضاج والجودة لضمان تلبية جميع المعايير المطلوبة.
على الرغم من الاهتمام الكبير الذي أظهره الزوار بالكهوف التقليدية خلال عطلة نهاية الأسبوع الاحتفالية، تواجه جبنة الروكفور، كغيرها من الأجبان الفرنسية التقليدية، تحديات في السوق المحلي. فقد شهدت المبيعات في فرنسا تراجعاً في السنوات الأخيرة، حيث وصلت نسبة الانخفاض إلى 4% في عام 2024. لكن على الرغم من هذا التراجع، لا تزال الروكفور تحظى بشعبية كبيرة، وتحتل المرتبة الثالثة بين أكثر الأجبان الفرنسية الحاصلة على تسمية AOP مبيعاً في فرنسا. كما يستمر بعض كبار الطهاة في استخدامها ببراعة في أطباقهم، مما يؤكد مكانتها المطبخية الرفيعة.