
في كلمات قليلة
اندلع جدل في جامعة باريس بانتيون-أساس بسبب ملصق مؤتمر عن تأجير الأرحام استخدم صورة البشارة. رئيس الجامعة ندد بالملصق ووصفه بـ«الاستفزازي» وأمر بإزالته، مؤكداً أن الاختيار لم يتم الموافقة عليه من قبل الجامعة.
أثار ملصق دعائي لمؤتمر حول «مقاومات جديدة لتأجير الأرحام» (GPA)، من المقرر عقده في 11 يونيو المقبل في جامعة باريس بانتيون-أساس المرموقة، انتقادات واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي ورد فعل قوي من إدارة الجامعة. تكمن خلفية الجدل في استخدام الملصق لوحة فنية تصور حادثة البشارة (Annunciation)، وهو حدث في الأناجيل حيث يبشر الملاك جبرائيل مريم العذراء بحملها الإلهي.
ندد رئيس كلية الحقوق الشهيرة، ستيفان براكونييه، بهذا الاختيار صباح الأربعاء، واصفاً إياه بأنه «استفزازي بلا داعٍ»، وأكد أن الجامعة تنأى بنفسها عن هذا الحدث. وصرح براكونييه: «نأسف للاختيار الاستفزازي بلا داعٍ لوسيلة التواصل المستخدمة لهذا اللقاء»، معتبراً أن هذا الترويج قد يكون «آذى أو صدم بشكل مشروع» البعض.
شدد براكونييه على أن هذا الملصق لم يتم تقديمه للموافقة عليه من قبل خدمات الجامعة. وأوضح أن المؤتمر ينظمه مختبر تابع للكلية بالتعاون مع مركز أبحاث خارجي. ورغم ذلك، فقد طلبت إدارة الجامعة إزالة الملصق من المواقع الإلكترونية التي تقع «تحت سلطة الجامعة»، وتم ذلك بالفعل.
في سياق أوسع، أكد ستيفان براكونييه على ضرورة حماية الحرية الأكاديمية «أكثر من أي وقت مضى»، لكنه أشار إلى أنها لا يمكن أن تتحقق إلا إذا تم «احترام الأخلاق العلمية، والدقة الأكاديمية، واحترام النقاش المتناقض بدقة». لاقى بيانه ردود فعل إيجابية ودعماً واسعاً.
وكان القس بيير عمار، من أبرشية فرساي، أول من ندد بالملصق، واصفاً إياه على حسابه في منصة X بأنه «استفزاز مؤذٍ». واعتبر أن الملصق يوحي بأن مريم لجأت إلى تأجير الأرحام لإنجاب ابنها عيسى. دحض القس هذا التشبيه بشدة قائلاً: «لقد حملته، وحملته، وأنجبته، وأرضعته، وربته، بل كانت لا تزال تعيش معه حتى عندما كان عمره أكثر من 30 عاماً. لا علاقة لذلك إطلاقاً بتأجير الأرحام». لم يصدر أي تعليق حتى الآن من منظمي الحدث أو المتحدثين الأربعة المشاركين فيه، والمعروفين بمواقفهم المؤيدة لتأجير الأرحام.