
في كلمات قليلة
دعت الجمعية الفرنسية لطب الأطفال إلى منع ممارسة العلاج العظمي (الأوستيوباثي) على الأطفال الرضع، واصفة إياها بأنها "غير مجدية" و"غير معتمدة" علمياً. يأتي هذا التحذير في ظل تزايد المخاوف بشأن سلامة هذه الممارسة ونقص الأدلة التي تثبت فوائدها، رغم انتشارها الواسع في أقسام الأمومة.
أصدرت الجمعية الفرنسية لطب الأطفال (SFP) وعدد من الهيئات الطبية الأخرى تحذيراً شديداً بشأن ممارسة "العلاج العظمي" (الأوستيوباثي) على الأطفال حديثي الولادة والرضع الذين تقل أعمارهم عن سنتين.
أكد الخبراء، بما في ذلك ممثلون عن مؤتمرات طب الأطفال والصحة، ونقابة الطب اليدوي والأوستيوباثي في فرنسا، أن هذه الممارسة هي «في أحسن الأحوال غير مجدية» واقترحوا «منعها بشكل قاطع» لكونها «ممارسة غير معتمدة وغير معترف بها» علمياً.
يأتي هذا الرأي ليؤكد المخاوف السابقة التي أثيرت حول سلامة وفعالية الأوستيوباثي لدى الرضع، خاصة تلك التي تشمل التلاعب بالجمجمة والوجه والعمود الفقري للأطفال دون سن ستة أشهر. وعلى الرغم من أن القانون يسمح للأوستيوباثيين المرخصين بإجراء هذه التعديلات، شريطة أن يكون الطبيب قد استبعد أي موانع طبية مسبقاً، فإن الجدل حول الأدلة العلمية يتصاعد.
ويشير الأطباء إلى نقص حاد في الأدلة التي تثبت فعالية هذه التقنية في علاج المشاكل الشائعة لدى الرضع، مما يثير تساؤلات جدية حول استمرار انتشارها، لا سيما في أقسام الأمومة والمستشفيات.
في المقابل، يصف ممارسو الأوستيوباثي هذا التحذير بأنه «خلاف مهني» بين الأطراف، لكنهم يواجهون صعوبة متزايدة في تقديم إثباتات علمية قوية تدعم ادعاءاتهم بخصوص فوائد العلاج العظمي للرضع.