جمعية صحفيي 'لو باريزيان' تتبرأ من مقال صوفيا آرام وتتهمها بالعنصرية بسبب سخريتها من أسطول غزة

جمعية صحفيي 'لو باريزيان' تتبرأ من مقال صوفيا آرام وتتهمها بالعنصرية بسبب سخريتها من أسطول غزة

في كلمات قليلة

أعلنت جمعية صحفيي جريدة "لو باريزيان" الفرنسية تنصلها من مقال للكاتبة الساخرة صوفيا آرام تناول "أسطول الحرية" المتجه إلى غزة. اتهم الصحفيون آرام بالعنصرية والسخرية من النشطاء والإقلال من شأن المأساة في القطاع، مطالبين بإلغاء هذا النوع من المقالات.


أعلنت جمعية صحفيي جريدة «لو باريزيان» الفرنسية (SDJ Le Parisien/Aujourd’hui en France) رسمياً تنصلها من موقف الكاتبة الساخرة صوفيا آرام بسبب مقالها الأخير الذي تناول «أسطول الحرية» المتجه إلى قطاع غزة. اتهم الصحفيون الكاتبة البالغة من العمر 51 عاماً «بتجاوز الخط الأحمر» والوقوع في «العنصرية» بسبب سخريتها من النشطاء الذين شاركوا في المهمة الإنسانية.

نُشر المقال المثير للجدل لصوفيا آرام في صحيفة «لو باريزيان» يوم الأحد الماضي. سخرت فيه آرام من مجموعة من 12 ناشطاً مؤيداً للفلسطينيين، من بينهم البرلمانية الأوروبية عن حزب فرنسا الأبية ريما حسن والناشطة البيئية غريتا ثونبرج، الذين أبحرت بهم سفينة شراعية نحو غزة. كتبت آرام في مقالها: «بالإضافة إلى مستوى المعاناة التي يواجهها سكان غزة، كان علينا هذا الأسبوع أن نضيف سخرية غريتا ثونبرج وريما حسن اللتين تتظاهران بتقديم كيس طحين، حبتي دوليبران وثلاث فوط صحية لهم».

أثار استخدام صوفيا آرام لألقاب وعبارات ساخرة استياءً شديداً لدى جمعية الصحفيين. فقد وصفت غريتا ثونبرج بـ«الآنسة كريسبرولز» (ماركة بسكويت سويدي معروفة) وأعادت تسمية المهمة نفسها بـ«واسا من أجل غزة» (واسا ماركة سويدية أخرى). قالت جمعية الصحفيين في رسالة نشرتها على منصة X: «بالإضافة إلى أنها تتعامل مع مأساة غزة بخفة تثير التساؤل، فإنها تتجاوز، في رأينا، خطاً أحمر واحداً على الأقل، وهو ما نود أن نعلن تبرؤنا منه رسمياً».

أكدت الجمعية أن للكاتبة الحق في التعبير عن معارضتها لهذه العملية وغضبها منها، لكن استخدام النكات التي تستند إلى الأصل غير مقبول. «حتى في سياق الفكاهة، ليس من الملهم أبداً اختزال شخص ما في أصله لتشويه سمعته»، حسب ما ذكرت الجمعية. «السويديون ليسوا استثناءً. اليوم كما في الأمس، العنصرية، وهي جريمة، غير مقبولة في لو باريزيان». حثت الجمعية إدارة التحرير على «أقصى درجات اليقظة» بشأن هذه النقطة.

لإيضاح وجهة نظرها، قدمت الجمعية أمثلة افتراضية لألقاب مهينة قائمة على الجنسية مثل «السيد تاكوس» للمكسيكي، «السيد كسكس» للمغربي، أو «الآنسة بايلا» للإسبانية. «لا شك أن الطبيعة العنصرية لهذه السخرية ستكون واضحة جداً»، قال الصحفيون. في سياق «خطة التقشف» التي تنفذها الإدارة، طالبت الجمعية أيضاً بـ«إلغاء هذه المقالات الأسبوعية» التي تعتبرها «تصفية حسابات» و«تحيزات أيديولوجية مصحوبة بهواجس شخصية». بشكل عام، ترى الجمعية أن قراء الصحيفة «لم يكونوا على اطلاع كافٍ... بالمأساة التي تجري في غزة».

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.