
في كلمات قليلة
وجه القضاء الفرنسي اتهامات لخمسة رجال في مرسيليا بقتل رجل خمسيني في كورسيكا. ترتبط الجريمة، التي استخدم فيها سلاح الكلاشينكوف، بصراع دموي طويل بين عائلات متناحرة في الجزيرة.
أعلن الادعاء العام في مرسيليا يوم الجمعة عن توجيه اتهامات لخمسة رجال في قضية مقتل رجل في الخمسينيات من عمره، يُدعى كاميل أورسوني، والذي اغتيل بالرصاص في 10 يناير في أوليتا، كورسيكا العليا. وُجهت للمتهمين عدة تهم خطيرة، أبرزها \"القتل العمد في إطار عصابة منظمة\" و\"السرقة المسلحة في إطار عصابة منظمة\".
بالإضافة إلى ذلك، تشمل لائحة الاتهام تهمًا أخرى مثل \"إتلاف ممتلكات الغير عن طريق الحرق العمد في إطار عصابة منظمة\"، و\"تكوين جمعية أشرار بهدف الإعداد لجريمة\"، و\"حيازة ونقل أسلحة وذخائر بشكل غير قانوني\". وقد صدر أمر بالحبس الاحتياطي بحق أربعة من المتهمين الخمسة.
كاميل أورسوني، الذي كان يعمل كرجل إطفاء ومعروفًا لدى السلطات القضائية، قُتل بوابل من الرصاص من سلاح كلاشينكوف أثناء قيادته لسيارته. وسبق أن نجا أورسوني من محاولة اغتيال في عام 2014. تشير التحقيقات إلى أن هذه الجريمة مرتبطة بحادثة اغتيال ثلاثية وقعت في عام 2012، وكانت على خلفية ثأر بين عائلتي ماتي وكوستا. ويُعتقد أن أورسوني كان مقربًا من عشيرة كوستا.
وقد انطلقت العملية الأمنية التي أدت إلى القبض على المتهمين في 23 يونيو، حيث تم اعتقال سبعة أشخاص في البداية. وتُعد هذه الجريمة أول حادثة قتل تُسجل في كورسيكا لعام 2025. الجدير بالذكر أن الجزيرة تشهد معدلات جريمة مرتفعة، حيث سُجلت 17 جريمة قتل و16 محاولة قتل خلال عام 2024، وهو ما يفوق المعدلات المسجلة في مناطق أخرى معروفة بارتفاع الجريمة مثل إقليم بوش دو رون.