جزيرة سانت ماري: محمية مدغشقر الساحرة

الفئة: إلهام
جزيرة سانت ماري: محمية مدغشقر الساحرة

في كلمات قليلة

تُعد جزيرة سانت ماري في مدغشقر كنزًا طبيعيًا وموقعًا مقدسًا للسكان المحليين، تتميز ببحيرتها الفيروزية وشعابها المرجانية الغنية بالحياة البحرية، وتخضع لقيود صارمة لحماية بيئتها الفريدة وتنوعها البيولوجي.


«انتبهوا، يجب أن تبقى الجزيرة الصغيرة سليمة!»، هكذا حذرتنا كيت، مرشدتنا. «افتحوا أعينكم جيدًا، لكن لا تلمسوا شيئًا». توقف الزورق للتو أمام شاطئ رملي ناصع البياض وسط البحيرة الشاطئية (اللاجون). وبينما كانت توزع الأقنعة وأنابيب التنفس، أوضحت لنا الشابة ذات الابتسامة اللؤلؤية والشعر المنسدل حتى خصرها: «الموقع مقدس لسكان سانت ماري؛ وبهذه الصفة، يخضع للمحرمات، الـ'فادي' (fady). لا مجال للمزاح في هذا الأمر. الصيد ممنوع في المناطق المحيطة، وكذلك الزيارة يومي الثلاثاء والخميس. البعض يود منع الوصول تمامًا. سيكون ذلك مؤسفًا، أليس كذلك؟»

لا يسعنا إلا الموافقة. بين المياه الفيروزية التي تحيط بها ومستعمرة طيور الخرشنة التي تسكنها، تبدو الجزيرة الصغيرة سرابًا. تحت الأمواج الشفافة لحركة المد والجزر الخفيفة، تلامسنا أسماك مذهلة بألوانها وأشكالها. أصداف نادرة بتصاميم نمرية أو مقلمة أو حلزونية أو مخروطية الشكل تغطي قاع البحر.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.