
في كلمات قليلة
تكتسب جزيرة سردينيا الإيطالية شعبية متزايدة كوجهة رئيسية للعطلات الصيفية. تتميز الجزيرة بتقديم مزيج فريد من الشواطئ الجميلة والتاريخ الغني والطبيعة الخلابة والأسعار الجذابة، مما يجعلها خياراً ممتازاً للزوار الباحثين عن تجربة قيمة ومميزة في البحر الأبيض المتوسط.
تترسخ مكانة جزيرة سردينيا، ثاني أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط، كوجهة صيفية مفضلة بشكل متزايد للزوار من مختلف أنحاء العالم، خاصة من أوروبا. تظهر البيانات الأخيرة أن عدد الزوار المتجهين إلى هذه الجوهرة الإيطالية ينمو بثبات منذ عام 2018، مع تسارع ملحوظ في عام 2024.
ما الذي يجعل سردينيا جذابة للغاية؟ يكمن السر في مزيجها الفريد الذي يجمع بين الشواطئ الخلابة والجمال الطبيعي الأخاذ والتاريخ الغني والأسعار التنافسية. يفضل العديد من المسافرين الآن سردينيا كبديل لوجهات أخرى في المنطقة قد تكون أعلى تكلفة، مثل جزيرة كورسيكا القريبة.
يشير الزوار إلى أن تكاليف السفر والإقامة في سردينيا غالباً ما تكون أقل بكثير. على سبيل المثال، يمكن أن تكون أسعار تذاكر الطيران إلى سردينيا أكثر ملاءمة، كما أن العثور على سكن مريح وبأسعار معقولة، وفي مواقع قريبة من الشواطئ، أمر أسهل مقارنة بوجهات أخرى.
بجانب الميزة الاقتصادية، تقدم سردينيا ساحلاً يمتد لمسافة 2000 كيلومتر، يتميز بتنوعه الكبير من الشواطئ الرملية الذهبية والمياه الفيروزية الصافية والخلجان الهادئة. تتمتع الجزيرة أيضاً بتاريخ عميق وغامض، يعود إلى حضارة النوراغي القديمة التي تركت وراءها آثاراً فريدة من نوعها. تحظى الجولات التاريخية واستكشاف المواقع الأثرية بشعبية متزايدة، خصوصاً بين العائلات.
لا يقتصر سحر سردينيا على الشواطئ والتاريخ، فالجزيرة تشجع أيضاً السياحة الريفية والزراعية (Agriturismo). توفر العديد من المزارع والعقارات الريفية للزوار فرصة الإقامة والانغماس في الحياة المحلية، من خلال المشاركة في ورش عمل لصناعة الجبن أو المعكرونة الطازجة أو رعاية الحيوانات. هذا النوع من السياحة يوفر تجربة فريدة للابتعاد عن صخب المدن الكبرى والتواصل مع تقاليد الجزيرة الأصيلة. كما تجذب السياحة البيئية ومسارات المشي محبي الطبيعة والمغامرة.
سهولة الوصول إلى سردينيا عامل مهم أيضاً في زيادة شعبيتها. يمكن الوصول إليها بالعبّارات من عدة موانئ في فرنسا وكورسيكا، وبالطيران من العديد من المدن الأوروبية الكبرى إلى مطاراتها الرئيسية في أولبيا وكالياري وألغيرو، بمتوسط أسعار تذاكر غالباً ما يكون جذاباً.
يؤكد العاملون في القطاع السياحي في الجزيرة على هذا النمو الملحوظ. تشير مديرة أحد الفنادق في شمال سردينيا إلى زيادة واضحة في عدد الزوار. وتدعم بيانات محركات البحث السياحية هذا الاتجاه، حيث تظهر زيادة كبيرة في الاستفسارات والحجوزات المتعلقة بسردينيا للمواسم القادمة.
في حين توفر سردينيا تجربة عطلة هادئة ومليئة بالأنشطة التي تركز على الطبيعة والتاريخ والشواطئ بأسعار معقولة، فإنها لا تُعد وجهة رئيسية للحياة الليلية الصاخبة مقارنةً بأماكن مثل إيبيزا أو بعض مناطق كورسيكا. وهذا يجعلها خياراً مثالياً لمن يبحث عن الاسترخاء، الجمال الطبيعي الساحر، والتجارب الأصيلة والقيمة الجيدة مقابل المال.