في كلمات قليلة
شهدت كاليفورنيا اشتباكات بين متظاهرين وشرطة الهجرة خلال عملية لاعتقال مهاجرين بلا أوراق، مما أسفر عن عدة اعتقالات واستخدام القوات للغاز المسيل للدموع.
شهدت مدينة باراماونت بولاية كاليفورنيا اشتباكات بين متظاهرين وقوات إنفاذ القانون خلال عملية نفذتها شرطة الهجرة الفيدرالية (ICE) لاعتقال مهاجرين لا يحملون وثائق ثبوتية.
وقع الحادث يوم السبت عندما وصل عناصر ICE إلى منطقة في المدينة، وهي ضاحية تابعة لمدينة لوس أنجلوس وغالبيتها من أصول إسبانية، حيث يتجمع العمال عادة بحثاً عن عمل يومي. تفاصيل العملية التي كان يستعد لها عناصر ICE غير واضحة تماماً، سواء كانت تستهدف اعتقال أشخاص محددين أو مجرد تجمع في المكان لعملية أخرى، لكن ظهورهم أثار تجمع المتظاهرين.
أكد مكتب شريف مقاطعة لوس أنجلوس أنه تم نشر عناصر إضافية في الموقع بعد ظهر السبت مع تصاعد التوترات. بدأ المتظاهرون في إلقاء أشياء على عناصر إنفاذ القانون وحاولوا منع حافلة من مغادرة المكان، يُعتقد أنها تقل معتقلين. رداً على ذلك، استخدمت القوات الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق الحشود.
وفقاً للشرطة، تم اعتقال عدة أشخاص لعرقلة سير العمليات. كتب نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) دان بونجينو على منصة "إكس" أن عدة اعتقالات تمت بالفعل بسبب "عرقلة عملياتنا" وأن "المزيد قادمون". وأضاف: "أنتم تجلبون الفوضى، ونحن نجلب الأصفاد".
نقلت وسائل الإعلام الأمريكية صوراً وتقارير تفيد بأن المتظاهرين أضرموا النار في علم أمريكي. كانت الشوارع مبعثرة بالحطام وعربات التسوق المقلوبة بعد الاشتباكات.
وقعت حوادث مماثلة يوم الجمعة في لوس أنجلوس، حيث ألقى متظاهرون بيضاً على مركبات ICE بعد أن اعتقل العملاء مهاجرين بلا وثائق. وصف ستيفن ميلر، أحد المستشارين المقربين من دونالد ترامب، الأحداث بأنها "تمرد ضد قوانين وسيادة الولايات المتحدة" على منصة "إكس". أعلن توم هومان، الرئيس السابق لـ ICE والمسؤول عن سياسة طرد المهاجرين الجماعية التي يتبعها دونالد ترامب، عن احتمال نشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس مساء السبت.
تأتي عمليات ICE هذه في إطار سياسة الطرد الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين التي أطلقها الرئيس د. منذ عودته إلى السلطة في يناير، ضاعفت إدارة الرئيس الأمريكي مبادراتها لترحيل أكبر عدد ممكن من الأشخاص الذين ليس لديهم وضع قانوني في البلاد، مع السعي لتوسيع صلاحياتها في هذا الشأن.
