كارثة جوية في الهند: العثور على الصندوق الأسود لطائرة بوينغ 787 المنكوبة وارتفاع عدد الضحايا

تتواصل في الهند عمليات البحث والتحقيق في حادث تحطم الطائرة المأساوي الذي وقع أمس في شمال غرب البلاد. تحطمت طائرة من طراز بوينغ 787 تابعة لشركة طيران الهند، كانت متجهة إلى المملكة المتحدة، بعد وقت قصير من إقلاعها.

وفقًا لآخر حصيلة رسمية أعلنتها الشرطة المحلية، انتشل رجال الإنقاذ 265 جثة من بين حطام الطائرة. لم تقتصر الكارثة على الركاب وأفراد الطاقم؛ فقد أسفر الحادث عن مقتل 24 شخصًا على الأقل على الأرض، بعد أن اصطدمت الطائرة بمبنى سكني يقطنه أطباء. ومن المقرر إعلان العدد الرسمي والنهائي للضحايا بعد الانتهاء من عمليات التعرف على هويتهم باستخدام اختبارات الحمض النووي.

أعلن وزير الطيران المدني الهندي، رام موهان نايدو كينجارابو، عن تطور مهم في سير التحقيق، وهو العثور على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة، وتحديداً مسجل بيانات الرحلة (Flight Data Recorder - FDR). قال الوزير إن العثور على الصندوق الأسود يمثل "خطوة مهمة في التحقيق في أسباب الحادث". يقوم هذا الجهاز بتسجيل البيانات التقنية للرحلة، مما سيسهم بشكل كبير في فهم ما حدث.

تشير المعلومات الأولية إلى أن الطيار أرسل نداء استغاثة بعد وقت قصير من الإقلاع الذي تم الساعة 13:39 بالتوقيت المحلي. تحطمت الطائرة بعد أقل من دقيقة واحدة من إقلاعها.

انضم محققون من بريطانيا والولايات المتحدة إلى فريق التحقيق الهندي للمساعدة في كشف ملابسات الكارثة. وفي حين يؤكد العديد من الخبراء أنه من السابق لأوانه تحديد السبب النهائي، إلا أن بعضهم، مثل جايسون نايت من جامعة بورتسموث البريطانية، يرجحون فرضية معينة. ذكر نايت أن الطائرة مصممة للتحليق بمحرك واحد، وبالتالي فإن "السبب الأكثر ترجيحاً هو عطل في المحركين معاً".

زار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي موقع الكارثة، واصفاً المشهد بأنه "مأساة لا يمكن تخيلها" و"مشهد دمار". والتقى رئيس الوزراء بالناجي الوحيد من الرحلة، وهو مواطن بريطاني من أصل هندي.