
في كلمات قليلة
الكاتب الفرنسي برتراند دو سان فينسن يقارن بين تهديد انقراض القنافذ في أوروبا ووضع السكان الأوروبيين البيض الكاثوليك المغايرين جنسياً. مقاله الذي تحدث عن أسباب تراجع أعداد القنافذ، بما في ذلك الأسباب البشرية، أثار ردود فعل واسعة.
أثار الكاتب الفرنسي المعروف برتراند دو سان فينسن جدلاً واسعاً بتصريح مثير للجدل حول وضع القنافذ في أوروبا، حيث قارن بين التهديدات التي تواجهها وبين وضع فئة معينة من السكان في القارة.
وفقاً للكاتب، فإن وجود القنفذ في أوروبا اليوم «شبه مهدد»، وقد يصل به الحال إلى أن يعتبر «مهدداً بالانقراض» حسب الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN).
اللافت في تصريح الكاتب هو قوله إن تهديد انقراض القنافذ في أوروبا يشبه التهديد الذي يواجه «الرجل الأبيض، الكاثوليكي، والمغاير جنسياً»، في مقارنة أثارت الكثير من النقاش والانتقادات.
تتضمن الأسباب التي ذكرها الكاتب لتراجع أعداد القنافذ تدمير بيئاتها الطبيعية، ودهسها على الطرق (حيث يُقدر مصرع ما بين 700 ألف ومليون قنفذ سنوياً في فرنسا)، وكذلك الأسوار في الحدائق، وجزّازات العشب، ونقص الحشرات التي تشكل غذاءها الرئيسي.
كما أشار الكاتب إلى المفترسات الطبيعية مثل الغرير، الثعالب، والبوم. وفي جزء أثار حساسية خاصة، أدرج الكاتب ما وصفه بـ «المفترسات العرضية» مثل الغجر، زاعماً أن القنافذ تعتبر طبقاً تقليدياً لديهم. هذا الادعاء هو أحد أكثر النقاط إثارة للجدل في مقالته.
وكدليل على التهديد البشري للقنافذ، استعرض الكاتب حادثة وقعت مؤخراً في مدينة فيلفرانش سور سئون، حيث ألقت الشرطة القبض على عائلة بعد أن قامت بأخذ سبعة قنافذ.
يتناول المقال قضايا بيئية واجتماعية في أوروبا من خلال هذه المقارنة غير التقليدية، مما يسلط الضوء على مخاوف الكاتب بشأن التغيرات الديموغرافية والثقافية في القارة.