
في كلمات قليلة
أصدرت الهيئة العليا للصحة الفرنسية (HAS) توصيات لتحسين التعاون بين خدمات حماية الأطفال والطب النفسي للأطفال. تشير الهيئة إلى أن الأطفال تحت الرعاية معرضون بشكل خاص للاضطرابات النفسية، لكنهم لا يحصلون على الدعم الكافي بسبب ضعف التنسيق بين الخدمات.
أعربت الهيئة العليا للصحة (HAS) في فرنسا عن أسفها لعدم كفاية التعاون بين خدمات حماية الأطفال وخدمات الطب النفسي للأطفال والمراهقين. أصدرت الهيئة يوم الاثنين مجموعة واسعة من التوصيات للدعوة إلى تحسين التنسيق.
تلخص الهيئة في توصياتها المنشورة على موقعها الإلكتروني أن «خدمات حماية الطفولة والطب النفسي للأطفال والمراهقين ما زالت تتدخل في كثير من الأحيان بشكل منعزل».
تشمل حماية الطفولة، التي تنفذها بشكل أساسي خدمات المساعدة الاجتماعية للأطفال (ASE)، ترتيبات إيداع الأطفال عندما تكون سلامة أو صحة قاصر مهددة في منزله الأصلي. ومع ذلك، كما تذكر الهيئة العليا للصحة، فإن الأطفال والمراهقين المعنيين معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة باضطرابات نفسية. ورغم ذلك، فإنهم لا يحصلون على متابعة كافية من قبل خدمات الطب النفسي المخصصة للقصر.
هناك عدة عوامل تفسر هذا النقص في التنسيق. تستشهد الهيئة العليا للصحة بـ «قصور في التبادل (...) في كلا الاتجاهين» و«عدم معرفة متبادل بين المهنيين». وتذكر أيضًا صعوبة توفير متابعة مستمرة، حيث يتم غالبًا نقل الأطفال والمراهقين المعنيين بين أماكن إقامة مختلفة.
أصدرت المؤسسة مجموعة واسعة من التوصيات، تمتد من التشخيص إلى المتابعة نفسها، وحتى في الحالات التي تتطلب دخول المستشفى.
تؤكد الهيئة العليا بشكل خاص على ضرورة دمج فحص الاضطرابات النفسية خلال الفحص الطبي الذي يتم إجراؤه في غضون شهر من دخول الطفل إلى نظام حماية الطفولة. هذه الاستشارة نظرية إلزامية، لكنها في الواقع غالبًا ما يتم إغفالها. «يوصى أيضًا ببرمجة لقاء مع أخصائي نفسي من حماية الطفولة لكل طفل لديه إجراء حماية»، توضح الهيئة العليا للصحة في بيان صحفي.
من بين الإجراءات الرامية إلى فك العزلة بين الخدمات المختلفة، تقترح الهيئة تحديد جهة اتصال (مرجع) في كل خدمة طب نفسي مخصصة للأطفال والمراهقين، ليكون مسؤولاً عن التواصل مع حماية الطفولة.
تأتي هذه التوصيات في وقت تواجه فيه حماية الطفولة، وكذلك خدمات الطب النفسي للأطفال، صعوبات كبيرة. ومع ذلك، ولأول مرة، سيتم قريبًا تخصيص مركز صحي بشكل خاص للقصر في نظام حماية الطفولة. هذا المشروع، الذي تقوده سيلين غريكو، رئيسة قسم في مستشفى نيكر وطفلة سابقة في نظام الرعاية، من المقرر أن يفتح في الخريف في باريس وسيضم فرقًا للطب النفسي.