
في كلمات قليلة
بعد حادثة طعن مأساوية في مدرسة، يناقش الخبراء دور وسائل التواصل الاجتماعي في سلوك المراهقين. يؤكد المتخصصون أنها ليست السبب الرئيسي للعنف بل قد تضخم المشاكل الموجودة، في حين تدرس السلطات فرض قيود عمرية عليها.
بعد الحادث المأساوي الذي وقع في إحدى المدارس وأدى إلى وفاة موظفة طعناً على يد طالب، تجدد الحديث بين الخبراء حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على سلوك المراهقين.
الحادثة وقعت على يد طالب يبلغ من العمر 14 عاماً أثناء تفتيش الحقائب عند مدخل المؤسسة التعليمية.
وفقاً للمتخصصين، فإن وسائل التواصل الاجتماعي بحد ذاتها ليست السبب الرئيسي للسلوكيات العنيفة أو العدوانية.
صرحت جوستين أتلان، المديرة العامة لجمعية تعمل ضد العنف عبر الإنترنت، قائلة: "يبقى الإنسان هو الأصل قبل استخدام أي تقنية أو أداة، أياً كانت". وأضافت أن وسائل التواصل الاجتماعي قد "تكشف عن مراهق يعاني بالفعل من حالة ضيق أو عدم ارتياح". وهذا يمكن أن يخلق "حلقة مفرغة"، حيث بدلاً من المساعدة، قد "تعزز من شعوره بعدم الارتياح الحالي والسلوكيات السلبية".
يشاركها الرأي عالم النفس يان ليرو، المتخصص في قضايا وسائل التواصل الاجتماعي. ويرى أن القول بوجود علاقة مباشرة بين وسائل التواصل الاجتماعي والعنف هو اختزال مخل. وأكد: "إنها ليست سبباً للسلوكيات العنيفة". وتابع: "ببساطة، إذا كان لدى شخص سلوك عنيف، فليس ذلك لأنه شاهد فيديو عنيفاً على TikTok، بل لأن لديه الدافع لهذا السلوك. دوافعنا وسلوكياتنا دائماً ما تكون في مكان آخر غير وسائل الإعلام التي نستخدمها".
في وقت سابق، ربط رئيس الدولة، خلال حديثه عن هذه المأساة، بينها وبين الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي من قبل العديد من الشباب، وأعرب عن رغبته في حظرها على من تقل أعمارهم عن 15 عاماً على الأقل.