خبير فرنسي: المدارس لم تعد حاجزاً ضد "فقدان الحضارة" بل ساحة للعنف

خبير فرنسي: المدارس لم تعد حاجزاً ضد "فقدان الحضارة" بل ساحة للعنف

في كلمات قليلة

يرى الخبير الفرنسي يواكيم لو فلوخ-إيماد أن المدارس في فرنسا لم تعد آمنة بعد حادثة طعن مشرف. ويؤكد أن المؤسسات التعليمية أصبحت تعكس وتضخم العنف المجتمعي بدلاً من حماية الطلاب والموظفين.


تعود قضية الأمن في المؤسسات التعليمية إلى الواجهة في فرنسا بعد حادثة مؤسفة تعرضت لها إحدى المشرفات في مدرسة ثانوية، حيث طعنها تلميذ.

يعتبر الأستاذ والكاتب يواكيم لو فلوخ-إيماد أن هذه المأساة الجديدة تظهر بوضوح كيف تداعت الحواجز التي كانت تحمي المدرسة من البربرية. ويحلل أن المدرسة اليوم لم تعد تشكل حصناً منيعاً في وجه ما أسماه "فقدان الحضارة"، بل أصبحت بمثابة "صندوق رنين" للعنف، يعكس ويضخم ما يجري في المجتمع.

تأتي هذه الحادثة في سياق قلق متزايد بشأن الأمن العام وتفشي العنف في فرنسا. قبل أسابيع، أثارت قضية مقتل الفتى إلياس البالغ من العمر 14 عاماً بعد تدريب كرة القدم صدمة واسعة، حيث طعن حتى الموت. رغم هذه الأحداث المأساوية، وصف الإليزيه بعضها بأنها مجرد "أحداث متفرقة"، وهو تعبير يرى فيه البعض محاولة لصرف الانتباه عن الواقع المؤلم للمشاكل العميقة التي تعاني منها الأمة.

لطالما افتخرت فرنسا بأنها جعلت الأمن "حقاً طبيعياً وغير قابل للتصرف" بموجب إعلان حقوق الإنسان والمواطن. إلا أن تزايد حوادث العنف، بما في ذلك داخل المؤسسات التعليمية، يثير تساؤلات جادة حول مدى تطبيق هذه المبادئ وحماية الأفراد.

إن تدهور الوضع الأمني في المدارس وتصاعد عنف الأحداث يتطلبان معالجة شاملة للجذور الاجتماعية والتعليمية للمشكلة لضمان سلامة الطلاب والموظفين.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.