خبير يحلل: لماذا يصعب تغيير النظام في إيران وما مدى تقدم برنامجها النووي؟

خبير يحلل: لماذا يصعب تغيير النظام في إيران وما مدى تقدم برنامجها النووي؟

في كلمات قليلة

الخبير علي واعظ من مجموعة الأزمات الدولية يرى أن تغيير النظام في إيران أمر صعب للغاية بسبب عدم وجود بديل داخلي قوي ورفض التدخلات الخارجية. كما تطرق إلى البرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن طهران قريبة من اليورانيوم المخصب لكنها لا تمتلك قنبلة نووية بعد.


يعتقد الخبير علي واعظ، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، أن تغيير النظام في إيران أمر صعب للغاية في الوقت الحالي. ويعزو ذلك بالدرجة الأولى إلى عدم وجود بديل داخلي قوي قادر على قيادة البلاد، وكذلك إلى الرفض الشعبي الواسع لأي تغيير يأتي نتيجة لتدخل خارجي.

يشير واعظ إلى أن الجمهورية الإسلامية متجذرة بشكل عميق، لدرجة أن حتى تصفية الزعيم الأعلى، افتراضاً، لن تؤدي بالضرورة إلى انهيار فوري للنظام. ويرى أن جزءًا كبيرًا من الإيرانيين لن يقبلوا على أي حال نظامًا جديدًا تفرضه قوة أجنبية.

في سياق البرنامج النووي الإيراني، أوضح واعظ أن طهران قريبة جدًا من امتلاك اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تصلح للاستخدام في الأسلحة. ومع ذلك، يؤكد أن مجرد امتلاك المادة ليس قنبلة جاهزة. عملية تصنيع القنبلة تتطلب وقتًا إضافيًا يتراوح بين 3 و18 شهرًا. وتوصلت وكالات الاستخبارات الأمريكية، وفقًا له، إلى عدم وجود أدلة على خطة فورية لدى طهران لبناء سلاح نووي بسرعة، رغم قدرتها على تخصيب اليورانيوم بسرعة.

يرجح واعظ أن تكون تحركات إسرائيل الأخيرة مرتبطة باغتنام "نافذة فرص" معينة، أكثر من كونها استجابة لتهديد قنبلة نووية وشيكة. وفي خضم التوترات بين إيران وإسرائيل واحتمالية التدخل الأمريكي، يحذر بعض القادة الغربيين من تكرار أخطاء الماضي، مشيرين إلى الفوضى التي أعقبت تغيير النظام في العراق عام 2003.

تدرس الولايات المتحدة خياراتها، بما في ذلك احتمال توجيه ضربات، لكن الرئيس خصص، بحسب ما ورد، حوالي أسبوعين لاتخاذ القرار. هذه الفترة قد تستخدم للمفاوضات أو لإعادة تقييم الموقف. يبقى الوضع معقدًا للغاية، ويعكس تشابك المصالح والمبادئ في منطقة الشرق الأوسط.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.