
في كلمات قليلة
تتباين التقديرات الأمريكية والإسرائيلية حول مدى تقدم البرنامج النووي الإيراني. ترى إسرائيل أن إيران على وشك تطوير جهاز تفجير نووي، بينما ترى الاستخبارات الأمريكية أن الخطر أقل وشيكاً وأن طهران لم تتخذ قرار بناء القنبلة بعد.
هناك تباين كبير في التقديرات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الوضع الحالي وسرعة تقدم البرنامج النووي الإيراني، حيث تستند كل منهما إلى معلوماتها الاستخباراتية.
تشير التقارير إلى أن الجانب الإسرائيلي قدم معلومات جديدة للأمريكيين قبل عملياته الأخيرة، تفيد بأن إيران أجرت مؤخراً تجارب تهدف إلى بناء جهاز تفجير لسلاح نووي. ويقدر الخبراء الإسرائيليون أن طهران قد تكون على بعد أسابيع قليلة من امتلاك مثل هذا المكون.
لكن مصادر في مجتمع الاستخبارات الأمريكي أكثر حذراً في استنتاجاتها. فهم يقرون بوجود خطر حقيقي، لكنهم لا يعتبرون الوضع وشيكاً بالدرجة التي يصفها حلفاؤهم الإسرائيليون.
وفقاً للتقديرات الأمريكية، من المرجح أن تحتاج إيران من أسبوع إلى أسبوعين لإنتاج كمية كافية من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي. كما يمكنها بناء قنبلة نووية بدائية في غضون بضعة أشهر. ولكن الأهم من ذلك، ووفقاً للاستخبارات الأمريكية، أن إيران لم تتخذ بعد قراراً سياسياً بإنتاج هذا السلاح.
تؤكد هذه الاختلافات في التقديرات على تعقيد مراقبة وفهم نوايا طهران في ظل التوترات المستمرة في المنطقة، بما في ذلك الضربات الأخيرة على مواقع إيرانية.