خطأ على الهواء مباشرة: زعيمة نقابية فرنسية تقول إن رينو زوي تُنتج في رومانيا

خطأ على الهواء مباشرة: زعيمة نقابية فرنسية تقول إن رينو زوي تُنتج في رومانيا

في كلمات قليلة

ارتكبت زعيمة نقابية فرنسية خطأً خلال مناظرة تلفزيونية عندما قالت إن سيارة رينو زوي تُنتج في رومانيا. في الواقع، كانت السيارة تُصنع في فرنسا حتى عام 2024 ولم يتم إنتاجها أبداً في رومانيا.


خلال مناظرة تلفزيونية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ارتكبت الأمينة العامة لنقابة CGT الكبرى، صوفي بينيه، خطأً واضحاً بقولها إن السيارة الكهربائية رينو زوي (Renault ZOE) يتم إنتاجها في رومانيا.

شوهدت هذه اللحظة من قبل ملايين المشاهدين، مما أثار دهشة وغضباً لدى محبي السيارات. تساءلت صوفي بينيه: «لماذا تُنتج رينو زوي في رومانيا؟» متهمة بذلك شركة رينو وفرنسا بنقل إنتاج هذا الطراز إلى الخارج. بدا الرئيس ماكرون مرتبكاً من هذا الادعاء.

ومع ذلك، فإن هذه المعلومة خاطئة تماماً. ببساطة، سيارة رينو زوي الكهربائية - التي كانت رائدة في سوق السيارات الكهربائية وتم تسويقها بين عامي 2013 و2024 - لم تعد تُنتج، حيث كان إنتاجها قد تم تخفيضه تدريجياً لسنوات بسبب عدم كفاية الطلب.

إضافة إلى ذلك، لم يتم إنتاج هذا الطراز أبداً في رومانيا، بل كان يتم إنتاجه في فرنسا. وبالتحديد في المصنع القديم بمدينة فلينس، بمقاطعة إيفلين (Yvelines)، والذي أصبح اليوم متخصصاً في إصلاح المركبات وإعادة تدوير المواد الخام.

فكيف يمكن للزعيمة النقابية أن ترتكب هذا الخطأ الجسيم؟ أكدت شركة رينو أنها «ليس لديها أي فكرة» عن سبب الخطأ، مشددة على أنها لم تصدر أي بيانات حول هذا الموضوع في الأيام الأخيرة. علاوة على ذلك، تحرص الشركة على التأكيد على أن أحدث طرازاتها من السيارات الكهربائية - مثل رينو 4 ورينو 5 - يتم إنتاجها بالكامل في فرنسا، في مواقع مختلفة تابعة للمجموعة في دواي وموبيج ورويتز. لذلك، من غير الممكن أن تكون النقابية قد خلطت بين زوي وهذه الطرازات الأحدث.

الفرضية الوحيدة المطروحة هي أن صوفي بينيه ربما خلطت بين رينو زوي وسيارة توينجو (Twingo)، التي كانت تُنتج في نوفو ميستو بسلوفينيا. وهي نفس المدينة التي سيتم فيها تجميع سيارة توينجو الكهربائية المستقبلية التي ستُباع بسعر أقل من 20 ألف يورو.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.