
في كلمات قليلة
صادقت إسرائيل على خطة "عربات جدعون" لاحتلال قطاع غزة. تتضمن الخطة تهجيراً واسع النطاق للسكان الفلسطينيين وبدأت عملياتها في جنوب القطاع.
تستعد إسرائيل لخطط مستقبلية تتعلق بالسيطرة على قطاع غزة، حيث وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة عسكرية تعرف باسم "عربات جدعون" تهدف إلى احتلال القطاع وإعادة تشكيل التركيبة السكانية فيه بشكل جذري.
تهدف الخطة، التي وُصفت بأنها تهدف إلى "غزو واحتلال" غزة، إلى تنفيذ عملية واسعة النطاق تشمل تهجيراً جماعياً للسكان الفلسطينيين والإبقاء على قوات إسرائيلية على معظم أراضي القطاع. وقد بدأت المرحلة الأولى من هذه الخطة بالفعل.
وفقاً لشهود عيان وصور نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، تشهد المنطقة الجنوبية من القطاع، خاصة بين محور فيلادلفيا ومحور موراج حيث تقع أنقاض مدينة خان يونس، نشاطاً مكثفاً لآليات التجريف الإسرائيلية الثقيلة.
يجري إعداد هذه الأراضي لاستقبال حوالي 2.2 مليون فلسطيني من سكان غزة، في ما يبدو أنه مرحلة لتركيز السكان وتسهيل السيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية. هذه هي المرحلة الأولى ضمن خطة تتكون من ثلاث مراحل.
لم يوضح الجيش الإسرائيلي تفاصيل كيفية حشد هذا العدد الضخم من السكان في منطقة محدودة. تم المصادقة على الخطة من قبل الحكومة الإسرائيلية وعرضها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أشار إلى عزمهم على "تكثيف" الجهود.
يبقى الغموض يكتنف تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة من خطة "عربات جدعون"، لكن الهدف المعلن يشير إلى نية إسرائيلية طويلة الأمد للحفاظ على وجود عسكري مهيمن داخل قطاع غزة بعد انتهاء العمليات القتالية الجارية.