كمبوديا تسجل الوفاة الرابعة بإنفلونزا الطيور H5N1 هذا العام وسط مخاوف صحية

كمبوديا تسجل الوفاة الرابعة بإنفلونزا الطيور H5N1 هذا العام وسط مخاوف صحية

في كلمات قليلة

أعلنت السلطات الصحية في كمبوديا عن تسجيل الوفاة الرابعة المرتبطة بإنفلونزا الطيور H5N1 هذا العام، وهي لطفل في الحادية عشرة من عمره. يشكل هذا العدد زيادة مقلقة عن وفيات العام الماضي، في ظل ممارسة تربية الدواجن المنزلية وانخفاض الوعي بالمخاطر.


سجلت كمبوديا الوفاة الرابعة المرتبطة بفيروس إنفلونزا الطيور H5N1 منذ بداية عام 2025، مما يمثل ضعف العدد الإجمالي للوفيات المسجلة طوال العام الماضي. وأعلنت السلطات الصحية يوم الأربعاء أن الضحية الأخيرة هي طفل يبلغ من العمر أحد عشر عاماً، توفي يوم الثلاثاء الماضي.

وقالت وزارة الصحة إن الطفل، الذي ينحدر من إقليم كامبونج سبيو الواقع في غرب كمبوديا، نقل إلى المستشفى بعد ظهور أعراض حادة عليه، تضمنت "الحمى والسعال وصعوبة في التنفس". وأكدت الفحوصات المخبرية التي أجراها معهد باستور إصابته بفيروس H5N1، المسبب لإنفلونزا الطيور من النوع A، حسبما جاء في بيان الوزارة.

ويأتي هذا التطور بعد تسجيل وفاتين سابقتين بسبب الفيروس هذا العام، لطفلين يبلغان من العمر سنتين وثلاث سنوات في شهري فبراير ومارس. وفي يناير الماضي، توفي رجل يبلغ من العمر 28 عاماً كان يمارس تربية الدواجن في منزله، متأثراً بنفس الفيروس.

يُذكر أن فيروس H5N1 ينتقل عادة إلى البشر عن طريق الاتصال المباشر بالطيور المصابة، سواء كانت حية أو ميتة، أو من خلال التواجد في بيئات شديدة الخطورة مثل مزارع الدواجن أو أسواق الحيوانات.

وفقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية (WHO)، بلغ إجمالي عدد الوفيات البشرية بسبب إنفلونزا الطيور في كمبوديا 43 حالة بين عامي 2003 و2024. وتلاحظ المنظمة ظهور حالات متفرقة من المرض بعد فترة لم تُسجل فيها أي إصابات بين عامي 2014 و2022. وفي عام 2023، تسبب الفيروس في وفاة أربعة أشخاص، بينما سجلت حالتي وفاة في العام الماضي.

تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن إدراك المخاطر المرتبطة بإنفلونزا الطيور لا يزال منخفضاً بين السكان في كمبوديا، حيث تُعد ممارسة تربية الدواجن في الأفنية الخلفية للمنازل أمراً شائعاً. كما أن المعرفة بتدابير الوقاية والحماية غير كافية، وهو ما سلطت عليه المنظمة الضوء في تقريرها العام الماضي.

على الرغم من ذلك، تؤكد منظمة الصحة العالمية أن الفيروس لا يبدو أنه ينتقل بسهولة إلى البشر، ولا ينتشر بشكل فعال من شخص إلى آخر في الوقت الحالي.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.